تقارير عن اختطاف “داعش” لسائحة إسبانية بالجزائر.. والحكومة الإسبانية تتحرك
بدأت الحكومة الإسبانية في تحريك جميع آلياتها الدبلوماسية والإعلامية بعد تلقيها تقارير متعددة تفيد باحتمال اختطاف مواطنة إسبانية في أفريقيا على يد “داعش” في الصحراء الكبرى.
وحسب ما نقلته صحيفة “فوزبُوبولي“، يُعتقد أن السائحة تم اختطافها بجنوب الجزائر ثم نقلها إلى مالي، حيث تملك هذه المنظمة الإرهابية بنية تحتية وعددا كبيرا من المقاتلين.
وأكدت مصادر محلية، كما أفاد به “إل كونفيدينثيال” وتمكن “فوزبُوبولي” من تأكيده، أن المواطنة الإسبانية تم اختطافها يوم الأربعاء 15 يناير بالقرب من مدينة تمنراست، جنوب الجزائر، والواقعة في قلب صحراء الجزائر.
وفقا للتقارير الأولية، تم احتجاز السائحة مع مجموعة كانت ترافقها، حيث تم الإفراج عن جميع أفراد المجموعة ما عداها، ليتم نقلها بعدها إلى مالي.
يذكر أن الجزائر، رغم جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب، ما تزال تواجه تهديدات من عدة جماعات متطرفة، حيث أكدت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية أن هناك “مناطق خطرة” في الجزائر تتجاوز المدن الكبرى مثل الجزائر العاصمة ووهران، حيث لا تزال مجموعات مثل “القاعدة في المغرب الإسلامي” و”جيش الخلافة في أرض الجزائر” و”داعش” نشطة في المنطقة.
وبالنسبة للاختطاف المزعوم، تعتبر السلطات الإسبانية أن تنظيم “داعش” هو المشتبه الرئيسي، معتبرة أن الحادث يمثل مثالا على المخاطر التي يواجهها المواطنون الإسبان في المنطقة.
وحسب المصدر ذاته فإن الحكومة الجزائرية تتبنى سياسة حازمة ضد الخاطفين، إذ ترفض تقديم أي تنازلات أو دفع فدية في مثل هذه الحالات، معتبرة أن هذه السياسة كانت دائما جزءا من استراتيجية الجزائر في مواجهة الإرهاب، حيث تصر السلطات على عدم التفاوض مع الخاطفين.
وعلى ضوء هذه الأحداث، أوصت السلطات الإسبانية للمسافرين إلى الجزائر، خاصة أولئك الذين يعتزمون زيارة المناطق النائية، بضرورة إبلاغ سفارة إسبانيا في الجزائر، والقنصليات العامة في وهران والجزائر العاصمة، عن خطط السفر المقررة، بما في ذلك الأماكن وتواريخ الإقامة، كما يجب على المسافرين تقديم بيانات الاتصال الخاصة بهم لتسهيل التنسيق في حال حدوث أي طارئ.
المصدر: العمق المغربي