اخبار السودان

“وقف إطلاق النار في غزة قبل أداء ترامب اليمين الدستورية تأييد لنظرية الرجل المجنون في العلاقات الدولية” التلغراف

“وقف إطلاق النار في غزة قبل أداء ترامب اليمين الدستورية تأييد لنظرية الرجل المجنون في العلاقات الدولية” التلغراف

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، ترامب حرّك السياسة الدولية بطريقة لم ينجح فيها سلفه جو بايدن

بعد أكثر من 460 يوماً من الحرب الضارية في غزة، أعلن أمس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتناولت الصحف العالمية هذا الإعلان المنتظر من عدّة أبعاد، محللةً أسباب تغير الموقف الإسرائيلي تجاه الاتفاق، وتأثير فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية على التوصل للاتفاق.

نبدأ جولة عرض الصحف من صحيفة التلغراف البريطانية، ومقال للكاتب تيم ستانلي بعنوان “اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أول انتصار في عهد ترامب الجديد”.

ويستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن “عهد” ترامب الجديد قد يبدأ بنجاح سياسي كبير، ممثلاً في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل أن يدخل البيت الأبيض.

ويرى الكاتب أن التوصل للاتفاق قبل أداء ترامب اليمين الدستورية يوم الاثنين المقبل، “ليس مجرد حظ سعيد، بل إنه تأييد لنظرية الرجل المجنون في العلاقات الدولية”، وأن ذلك قد يكون له دور في تحريك السياسة الدولية بطريقة لم ينجح فيها سلفه جو بايدن.

ويقول الكاتب إن جو بايدن “فشل في توفير الضغط الكافي للتوصل إلى وقف إطلاق النار، خاصة على الإسرائيليين”، وهذا ما يجعل دور ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، رائعاً للغاية، وفقاً للكاتب الذي يبيّن أن ويتكوف “بذل قصارى جهده لإجبار بنيامين نتنياهو على الموافقة”.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ويضيف أن “المسؤولين العرب يرون أن ويتكوف فعل الكثير لإقناع الزعيم الإسرائيلي في اجتماع واحد أكثر مما فعله بايدن خلال عام كامل”.

ويتحدث الكاتب عن “الإجماع الإعلامي” بأن ترامب “لا يزال يشك في نتنياهو بعد أن اعترف بفوز بايدن في عام 2020″، مدللاً على ذلك مشاركة ترامب مؤخراً لمقطع فيديو مثير للجدل يتضمن شتائم ضد نتنياهو.

ويشير الكاتب إلى أنه من المفارقة “أن جمهوريا (ترامب) هو من أوقف الصراع الذي بدأ في عهد ليبرالي (بايدن)”.

ويعقد الكاتب مقارنات مع فترات سابقة لرؤساء أمريكيين مثل رونالد ريغان، ويبرز كيف أن ترامب استطاع التوصل إلى اتفاقات حتى قبل دخوله البيت الأبيض، مما يعزز صورته في السياسة الأمريكية والعالمية.

ويختتم مقاله بتوقع “أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق في هذه الحالة لأن كلا الجانبين يعرفان كيف يكون الرئيس القادم، وإلى أي مدى يمكن أن يكون ترامب شريراً وعشوائياً”، وهي صفات يراها الكاتب “جيدة لزعيم عالمي”.

أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، الحكومة الإسرائيلية رفضت تدخّلات إدارة بايدن وتظاهرات أهالي الأسرى

“الحرب أمّنت لنتنياهو فرصة بقائه السياسي”

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وننتقل إلى مقال في صحيفة القدس العربي بعنوان “لماذا تغيّر الموقف الإسرائيلي من وقف إطلاق النار؟”.

تسلط الصحيفة الضوء على أسباب تغيير الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أكثر من 400 يوم من الرفض الإسرائيلي لأي هدنة.

وترى الصحيفة أن حكومة بنيامين نتنياهو تعرضت لضغوط كبيرة من قبل الأمم المتحدة، والدول الكبرى، والاحتجاجات الداخلية، وهو ما ساهم في تغيير الموقف الإسرائيلي.

وتقول إن “الحكومة الإسرائيلية رفضت تدخّلات إدارة بايدن، ومواقف دول أوروبية وعربية وإسلامية، ورفضت مطالبات المعارضة الإسرائيلية، وتظاهرات أهالي الرهائن، وحتى الخسائر العسكرية والاقتصادية التي قدّرت بأكثر من 60 مليار دولار”.

وتتحدث الصحيفة عن أسباب “استماتة” نتنياهو في الإصرار على الحرب، وترى أهمّها بأن “هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعطاه التبرير المنتظر وقدّم له فرصة كبرى لتحقيق البرنامج التاريخي (الكاهاني) الذي بنى سيرته السياسية عليه”.

وتصف هذا البرنامج “الكاهاني” بأنه يطمح لدفن مشروع الدولة الفلسطينية، ويعيد ضم الضفة الغربية وقطاع غزة، ويوسع الاستيطان..، إضافة إلى صعود أحلامه بتحوّله إلى ملك إسرائيل الكبرى”.

وتعتقد أن الحرب أمّنت لنتنياهو فرصة بقائه السياسي، عبر فتح إمكانية التهرّب من المحاكمة بتهم عديدة..، وسمحت له باستمرار ائتلافه الحكوميّ المتطرّف لتطبيق برنامج التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتوسّع الإقليمي، وفقاً للصحيفة.

وتركز على دور الضغط الأمريكي، خصوصاً من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في دفع إسرائيل نحو إتمام اتفاق وقف إطلاق النار، مع الإشارة إلى أن نتنياهو قد يكون قد استجاب لهذه الضغوط لأسباب سياسية تتعلق ببقائه في السلطة وتخفيف الضغط عنه في الداخل.

وتختتم الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن ترامب قد يكون جزءاً من السبب، لكن هناك عوامل أخرى على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي أدت إلى هذا التحول في الموقف الإسرائيلي.

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعلم إسرائيل

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، ترامب يقول إن انتصاره الانتخابي أثر على اتفاق وقف إطلاق النار

“الآن ليس الوقت المناسب لأن ينسب أي شخص الفضل لنفسه”

وفي افتتاحية صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بعنوان “صفقة الرهائن تتعلق بالناس، وليس بالسياسة”، هناك تأكيدات بضرورة أن يكون الوقت الحالي مخصصاً للتفكير في الرهائن، بدلاً من الانخراط في الجدالات السياسية.

وتتحدث الصحيفة عن تصريحات ترامب التي ينسب فيها الفضل لنفسه في التوصل للاتفاق، حيث قال إن “انتصاره الانتخابي الأخير أثر على اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتشير الصحيفة إلى أن منشورات ترامب تنوه إلى وجود خطط لتوسيع اتفاقيات أبراهام وتعزيز “السلام من خلال القوة” في المنطقة.

وتضيف: “لكن الآن ليس الوقت المناسب لأن ينسب أي شخص الفضل لنفسه، ولا الوقت المناسب لدفع أجندة سياسية بأي طريقة. فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في الرهائن”.

وتدعو للتفكير في الرهائن الذين قتلوا في الأسر، وأولئك الذين سيتم إعادتهم لبلادهم وفق بنود الاتفاق.

وتقول: “هذا ليس الوقت المناسب للخوض في السياسة التافهة، وليس الوقت المناسب للرثاء على إطلاق سراح إرهابيي حماس؛ هذا يمكن أن يأتي في وقته المناسب.. دعونا نؤجل القتال إلى الغد”.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “حان الوقت لنشعر بشرارة الأمل التي يجب أن تسري بين أسر الرهائن في لم شملهم مع أحبائهم مرة أخرى والاستعداد للترحيب بشعبنا في الوطن مرة أخرى”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *