ارتفع عدد قتلى الحرائق المهولة فى لوس أنجلوس إلى 25 قتيلا، بينما ذكرت تقديرات بأن إجمالى الخسائر الناجمة عن الكارثة فى ولاية كاليفورنيا بلغت نحو 275 مليار دولار، وفق شركة “أكو ويذر” المختصة في خدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، في وقت تؤدي الرياح العاتية والجافة دورا مهما في تأجيج الحرائق المستعرة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، ليلة أمس الأربعاء، أن عدد القتلى جراء حريقين اثنين من أصل أربع حرائق لا زالت مشتعلة فى لوس أنجلوس قد بلغ 25 قتيلا، 17 منهم قتلوا فى حريق إيتون، فيما قتل 8 فى حريق باليسايديس المهول، فيما يبقى 16 شخصا في عداد المفقودين.
وبحسب أحدث البيانات، فإن السيطرة على الحرائق ما زالت محدودة، خصوصا بالنسبة إلى حريق باليسايديس، الذى لم تتجاوز نسبة السيطرة عليه 19 بالمئة، فى حين بلغت نسبة السيطرة على حريق هيرست حوالى 97 بالمائة، وبلغت نسبة السيطرة على حريق “إيتون” في سفوح التلال شرق المدينة 45%.
ولأن الحرائق لم تنته، فإن التقديرات بشأن الخسائر تتزايد يوما بعد يوم، فبينما بلغت فى الأيام الثلاثة الأولى من بدء الحرائق، حوالى 50 مليار دولار، تشير التقديرات الأخيرة إلى أنها قد تتجاوز 275 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أسوأ الحرائق فى التاريخ الحديث، والأكثر تكلفة.
ولا يزال حوالي 6.5 ملايين شخص تحت تهديد الحرائق المستعرة، بعد أن التهمت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة تقريبا.
وقالت المسؤولة بمقاطعة لوس أنجلوس، ليندسي هورفاث، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء “نريد أن نؤكد على الموقف الخطير بشكل خاص اليوم، استعدوا الآن للمغادرة”.
وتسببت الحرائق في إتلاف وتدمير أكثر من 12 ألف منزل ومنشآت أخرى، وأجبرت ما يصل إلى 200 ألف شخص على النزوح، وحولت النيران أحياء بأكملها إلى رماد.
وقال قائد شرطة المقاطعة، روبرت لونا، إن أوامر الإخلاء صدرت لنحو 82 ألف شخص، كما تلقى نحو 90 ألف شخص آخرين تحذيرات بالإخلاء حتى يوم الأربعاء.
وتمكن نحو 8500 رجل إطفاء من غرب الولايات المتحدة إضافة إلى كندا والمكسيك من السيطرة على توسع الحرائق لمدة 3 أيام،
واندلع حريق جديد أمس الأربعاء في مقاطعة “سان برناردينو” شرق لوس أنجلوس، مما أدى إلى إتلاف نحو 12 هكتار، وفقا لتقارير إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، كما تمت السيطرة بشكل شبه كلي على حريقين آخرين في جنوب كاليفورنيا.
