مدني: على القوى المدنية تصحيح عملها وسط الناس وعدم الخضوع للابتزاز

أكد وزير الصناعة السابق بالحكومة الانتقالية مدني عباس، أن القوى المدنية الديمقراطية لا يجب أن تخضع لحالة الابتزاز والتخوين، لأن طبيعتها أنها تدعوا للسلم والحلول السياسية، وهي المطالبة بالتصدي لخطابات الكراهية والخطابات التي يمكن أن تقسم البلاد. وقال مدني في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، يوم الأربعاء، إن القوى المدنية مطالبة بتقديم خطاب يدعوا للتماسك الاجتماعي ويجرم مجرمي الحرب الذين ما انفكوا يقودون البلاد إلى المزالق والمهالك، مضيفا أنها مطالبة أيضا بخلق ادوات إعلامية قوية لتعبر عن ما تدعوا إليه، لأن التذرع بالامكانيات الإعلامية الضخمة لدعاة الحرب ليس مبررا كافيا لضعف صوتها، وتابع: “في ذلك نكرر ما قلناه في مرات كثيرة بضرورة تصحيح العمل وسط الناس”. وشدد مدني على أهمية أن تتوحد القوى المدنية لخلق كتلة حرجة داعية للسلام، “سلام حقيقي يخاطب جذور المشكلة وليس سلاما هشا يكافئ مجرمي الحرب ويجعل منهم أبطالا، فأي سلام يتحقق على نعش العدالة والمحاسبة لن يستمر”. وأشار الى ان واجب القوى المدنية الديمقراطية هو عدم الركون إلى خطابات رد الفعل ومحاولة إثبات عدم انحيازها لأحد أطرافها، “بل هي مطالبة بمطاردة خطاب الحرب والكراهية من الذين يحشدون إلى الحرب واستمرارها وهم بمنجاة عن عواقبها.. وهي مطالبة بإسكات أي أصوات انحيازبة تستخدم اسمها لتعبر عن مشاريعها”.

التغيير