أعلن سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، اليوم السبت، أن يوم 20 من نوفمبر من كل عام سيكون يوما وطنيا للسلطنة فيما دعا دول العالم إلى التضافر من أجل بناء عالم تسوده قيم الإنسانية والعدالة وتحترم فيه مقدسات كل أمة وهويتها ودينها ومعتقداتها وأخلاقها وكرامة الإنسان فيه مصونة وحقوقه مكفولة.
جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه السلطان هيثم بن طارق وبثه تلفزيون سلطنة عمان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم في السلطنة.
وقال سلطان عمان «إنه لمن دواعي سرورنا وتكريما لأسلافنا من السلاطين واستحضارا ليوم مجيد من تاريخ عمان الحافل بالأيام المشرقة أن نعلن في هذا المقام بأن يكون يوم العشرين من نوفمبر من كلّ عام يوما وطنيّا لسلطنة عمان».
وأضاف ان ذلك «هو اليوم الذي تشرفت فيه الأسرة البوسعيدية بخدمة الوطن منذ العام (1744) على يد الإمام المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي وحد راية الأمة العمانية وقاد نضالها وتضحياتها الجليلة في سبيل السيادة الكاملة على أرض عمان والحرية والكرامة لأبنائها».
وتابع أنه «جاء من بعده سلاطين عظام حملوا رايتها بكل شجاعة واقتدار وأكملوا مسيرتها الظافرة بكل عزم وإصرار وإن احتفاءنا بهذا اليوم إنما هو تخليد لسيرهم النبيلة ومآثرهم الجليلة والتزام أكيد منا بالمبادئ والقيم التي شكلت نسيج أمتنا العمانية نصون وحدتها وتماسكها ونسهر على رعاية مصالح أبنائها رافضين أي مساس بثوابتها ومقدساتها».
إرساء السلام
من ناحية أخرى قال سلطان عمان إن «إدراكنا لحجم التحديات المحلية والعالمية ومعرفتنا بخريطة الصراعات والمصالح في العالم وفهم طبيعتها وحدود تأثيرها يعزز قدرتنا على التعامل معها كفرص مواتية لتبني سياسات فاعلة لإرساء السلام وتنمية الاقتصاد وتعميق الشراكات الاستراتيجية القائمة على التعاون والتكامل الاقتصادي انطلاقا من ثوابتنا ومصالحنا الوطنية العليا».
وذكر أنه «لمن دواعي سرورنا أن نحتفل معكم في هذا اليوم من أيام عمان المجيدة بالعديد من الإنجازات التي تحققت في بلادنا العزيزة لقد أثبت أبناء هذا الوطن العزيز عبر العصور أنهم صف واحد كالبنيان المرصوص يسيرون على بصيرة مصدرها العقيدة السمحة نابذين كل تعصب رافضين كل استقطاب يجزئ الأمة ويفت في عضدها متمسكين بكل ما يجمعهم على الحق مبادرين للخير وثابين لبناء وطنهم وأمتهم».
رؤية (عمان 2040)
وأفاد بأن «الأعوام الماضية شهدت انطلاقة رؤية (عمان 2040).. رؤية العمانيين جميعا وطريقهم الواضح نحو المستقبل ولقد حققنا بحمد الله وتوفيقه أهداف هذه المرحلة من عمر النهضة المتجددة حيث شهدنا التحسن المستمر في العديد من المؤشرات الوطنية والدولية التي ما كانت لتتحقق لولا تكاتف الجميع ومساندة أبناء هذا الوطن جميعا لجهود الحكومة ومساعيها».
يذكر ان سلطنة عمان كانت تحتفل بعيدها الوطني في الـ18 من نوفمبر من كل عام.
المصدر: الراي
