اخبار المغرب

أخنوش: لسنا تجار مآسٍ والأحرار يمارس السياسة بأخلاق ودون انتهازية (فيديو)

أكد رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أن الحكومة واجهت منذ تنصيبها، “بكل ثقة ومسؤولية أزمات متتالية، كزلزال الحوز وفيضانات المغرب الشرقي، وتعاملت مع كل الصدمات بروح المسؤولية الوطنية، ولم تسعَ لتوظيفها سياسيا أو انتخابيا، لأننا لسنا تجار مآسٍ أو تجار أزمات”.

وسجل أخنوش ضمن تقرير سياسي قدمه خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقدة اليوم السبت بالرباط، أن “الحكومة تقود برنامجا استعجاليا بميزانية لا تقل عن 2.5 مليار درهم، يرمي إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات، مع إعادة تأهيل البنية الطرقية والبنيات التحتية الأساسية، ودعم النشاط الفلاحي.

ولفت إلى أن الحكومة، تواصل بكل جدية تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، مبرزا أن النصف الثاني من هذه الولاية، “سيشكل عنوانا للاستراتيجيات ذات الأولوية، على غرار ملف التشغيل وقضية الماء ذات الطابع الاستراتيجي”.

ويرى أخنوش، أن المنظور الحكومي لمواجهة الإجهاد المائي، يتجسد في التنزيل الأمثل للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 20202027، طبقا للتوجيهات الملكية، مشددا على مواصلة تعزيز البنية التحتية المائية باستكمال بناء 15 سدا كبيرا، وتسريع وتيرة برنامج الربط بين الأحواض المائية على الصعيد الوطني، وتفعيل مشاريع تحلية مياه البحر لتعبئة 1.7 مليار متر مكعب بحلول سنة 2030،  من خلال تعبئة غلاف مالي يصل إلى 18 مليار درهم.

أما في مجال التشغيل، أكد أخنوش سنة 2025، ستكون محطة بارزة للتوجه الحكومي الساعي لتقليص نسب البطالة، وتوفير فرص الشغل لصالح الشباب المغربي، وفق مقاربة مندمجة عبر تعبئة غلاف مالي لا يقل عن 14 مليار درهم.

وسجل أنه بعد عقود من التأخر والتردد في إخراج قانون الإضراب، امتلكت هذه الحكومة جرأة مناقشة إطاره التشريعي. والذي أشار  إلى أنه “ينتظر أن يساهم في تقوية مناخ الأعمال وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني في مجال الاستثمار وخلق فرص الشغل وحماية حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة”.

وقال أخنوش، إن “قيادتنا للتجربة الحكومية الحالية تؤكد بالملموس، أننا ننتمي لمدرسة سياسية نموذجية، تنتصر لقيم الجدية والمسؤولية، ومتشبعة بالديمقراطية الاجتماعية فكرا وممارسة، وتمارس السياسة بأخلاق، دون سب أو انتهازية، وتجعل قضايا وطننا فوق كل اعتبار، وتعي جيدا أدوارها الدستورية في التأطير والتكوين ومواكبة المواطنات والمواطنين وإشراكهم في صنع القرار.

وتابع شارحا: وهذا ما مكننا من تحقيق نتائج انتخابية جد متميزة خلال الاستحقاقات الجزئية التي خاضها الحزب، مما يؤكد بالملموس الثقة المتجددة التي يحظى بها حزبنا لدى المواطنين والمواطنات في مختلف الأقاليم والجهات”.

وزاد رئيس حزب “الحمامة”، أنه “منذ أن أخذنا على عاتقنا تدبير الحزب، أسسنا لتجربة تنظيمية نموذجية، قوامها خلق 19 منظمة موازية، وهو منهج تجمعي أصيل، أساسه الثقة المتبادلة بين القيادة الوطنية ومجموع المناضلين والقواعد”.

ومضى قائلا: “هذا هو المسار الصحيح، الذي نراهن عليه لتعزيز الثقة في المجال السياسي، والحث على المساهمة الإيجابية من داخل المؤسسات في بلورة الأفكار والاقتراحات التي تعود بالنفع على مستقبل بلادنا”.

وخلص أخنوش، إلى  أنه “لا خوف على مستقبل التجمع الوطني للأحرار، مادام يزخر بطاقات شبابية ونسائية وهيئات قوية تؤمن بالتعاقد السياسي وبالعمل المؤسساتي”، مردفا “بابنا كحزب سياسي مفتوح أمام الجميع شابات وشبانا، وعموم المواطنين للانخراط داخل الحزب بمختلف تنظيماته الموازية”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *