اخبار

السلطة الفلسطينية تخشى تهميش دورها في غزة وسط تحركات تقودها الإمارات وإدارة ترامب

أفراد من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في جنازة ضابط زميل في نابلس، 23 كانون الأول:ديسمبر 2024 ((جعفر أشتية:أ ف ب)

وطن في ظل التطورات الأخيرة في قطاع غزة، أعربت السلطة الفلسطينية عن مخاوفها من تهميش دورها في إدارة القطاع بعد الحرب، خاصة مع وجود خطط تقودها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة لتشكيل حكومة مؤقتة في غزة.

مخاوف السلطة الفلسطينية:

ووفق تقرير نشره ميدل إيست آي، تشعر السلطة الفلسطينية بالقلق من أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب قد تدعم مبادرات تهدف إلى استبدال قيادتها في غزة بشخصيات مدعومة من الإمارات، مثل محمد دحلان، الذي يُعتبر منافسًا سياسيًا للرئيس محمود عباس.

التحركات الإماراتية:

وأفادت تقارير بأن الإمارات العربية المتحدة تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول تشكيل حكومة مؤقتة في غزة بعد انتهاء الصراع الحالي. تشمل هذه المحادثات إمكانية استخدام شركات أمنية خاصة لتأمين القطاع، وهو ما يثير مخاوف بشأن فعالية واستدامة مثل هذه الترتيبات.

تسعى الإمارات إلى طرح محمد دحلان بديلاً عن محمود عباس
تسعى الإمارات إلى طرح محمد دحلان بديلاً عن محمود عباس

ردود الفعل الفلسطينية:

وفي مواجهة هذه التحديات، قامت السلطة الفلسطينية بشن عمليات أمنية في مناطق مثل جنين، في محاولة لتعزيز سيطرتها وإظهار قدرتها على فرض الأمن. ومع ذلك، تواجه هذه العمليات انتقادات داخلية وتزيد من التوترات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.

التحديات المستقبلية:

ومع اقتراب تولي إدارة ترامب الجديدة، تتزايد الضغوط على السلطة الفلسطينية لإثبات جدواها كلاعب رئيسي في الساحة السياسية الفلسطينية. يُتوقع أن تواجه السلطة تحديات كبيرة في الحصول على الدعم المالي والسياسي من الإدارة الأمريكية المقبلة، خاصة في ظل التوجهات السابقة لترامب تجاه القضية الفلسطينية.

وتواجه السلطة الفلسطينية تحديات متزايدة في ظل التحركات الإقليمية والدولية لإعادة تشكيل المشهد السياسي في غزة. يتطلب ذلك منها تعزيز وحدتها الداخلية وتكثيف جهودها الدبلوماسية لضمان عدم تهميش دورها في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *