أحدهما عمره حوالي 8 سنوات، يتحدث الإنجليزية والهولندية بطلاقة، يعيش شبه متشرد في أحد أحياء عين عتيق قرب تمارة. شقيقه أيضا يبلغ من العمر سنتين فقط، ويعيش نفس الوضع في وضع مزري.
الطفلان نشآ في بلد أوربي. فالأكبر سنا لا يتحدث الدارجة المغربية ولا العربية.
وضع الطفلين أصبح حديث الساعة وسط سكان إقامة الزيتونة 2، في عين عتيق قرب تمارة.
يقول أحد الجيران « منذ أن اكترت أم الطفلين شقة في الإقامة في الصيف الماضي كانا يتسكعان طيلة ساعات اليوم وسط الإقامة وبجوارها في حالة يرثى لها… ملابسهما رثة وبدون طعام، وكثيرا ما يسمع صراخهما داخل الشقة ».
كما أن الطفل الأكبر لا يذهب إلى المدرسة، ويقضي اليوم كاملا متسكعا في حالة صعبة.
السكان لجؤوا إلى السلطات المحلية للتبليغ عن وضعية الطفلين خاصة أن الطفل الصغير يبقى لمدة طويلة بحفاظات متسخة ولا يجد العناية اللازمة حسب السكان، وكلاهما في حالة صعبة بملابس رثة في الطقس البارد.
أما وضعية الأم فتبقى غامضة حسب الجيران، ولا يعرفون ملابسات انتقالها من هولندا للعيش في هذا الحي وترك أبنائها في هذا الوضع.
كل ما يطلبه السكان هو تدخل السلطات لإنقاذ الطفلين.
