اخبار

البابا : لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة

الفاتيكان 9-1-2025 صدى الاعلام- صعّد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان اليوم الخميس، انتقاداته للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه “خطير ومخزٍ للغاية”، في إشارة منه إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.

وأضاف في خطابه السنوي الذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه،: “لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”.

وتطرق البابا خلال لقائه مع السلك الدبلوماسي المعتمد لدى حاضرة الفاتيكان لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، إلى عدة قضايا دولية، ووجه إلى ضيوفه خطابا مسهبا ركز فيها على القضايا الدولية والازمات والتحديات التي يواجهها العالم، مركزا على أهمية الدبلوماسية، آملا أن يكون عام اليوبيل 2025 عاما يسود فيه الأمل والعدل والسلام في أرجاء المعمورة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد البابا النداء من أجل وقف إطلاق النّار، إذ يوجد وضع إنسانيّ مهين وخطير جدًّا، وطلب أن يحصل الفلسطينيّون على كلّ المساعدات اللازمة. وأعرب عن أمله في أن يتمكّن الجانبان من إعادة بناء جسور الحوار والثقة المتبادلة، حتّى تتمكّن الأجيال القادمة من العيش جنبًا إلى جنب في الدّولتَين، بسلام وأمن، وتكون القدس “مدينة اللقاء”، حيث يعيش معًا المسيحيّون واليهود والمسلمون في وئام واحترام.

كما استذكر البابا الذّكرى السّنويّة العاشرة للصّلاة من أجل السّلام في الأرض المقدّسة في حدائق الفاتيكان، والتي شهدت في ٨ حزيران ٢٠١٤ حضور رئيس دولة إسرائيل آنذاك، شمعون بيريز، ورئيس دولة فلسطين، محمود عبّاس، وقد شهد هذا اللقاء أنّ الحوار ممكن دائمًا، ولا يجوز أن نستسلم للقول إنّ العداء والكراهية لهما اليد العليا بين الشّعوب.

وفي هذا السياق، أشار أيضًا إلى أنّ الحرب يغذّيها الانتشار المستمرّ للأسلحة المتطوّرة والمدمّرة بشكل متزايد. وقال: “أكرّر هذا الصّباح هذا النّداء: “بالأموال التي تُستخدم في الأسلحة والنّفقات العسكريّة الأخرى، لِنُنشِئْ صندوقًا عالميًّا للقضاء نهائيًّا على الجوع ولتنمية البلدان الأكثر فقرًا، حتّى لا يلجأ سكانها إلى حلول عنيفة أو خادعة، ولا يُضطَرُّوا إلى ترك بلدانهم بحثًا عن حياة أكثر كرامة”. الحرب دائمًا هزيمة! قتل المدنيين، وخاصّة الأطفال، وتدمير البنى التّحتية ليس فقط هزيمة، بل يعني أنّ المنتصر الوحيد بين المتنازعَيْن هو الشّرّ. ولا يمكننا أن نقبل على الإطلاق أن يتِمَّ قصف السّكان المدنيين أو مهاجمة البنية التّحتية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. لا يمكننا أن نقبل رؤية أطفال يموتون من البرد بسبب تدمير المستشفيات أو تدمير شبكة الطّاقة في بلد ما. ويبدو أنّ المجتمع الدّولي برمته يوافق على احترام القانون الإنسانيّ الدّوليّ، إلّا أنّ عدم تنفيذه بشكل كامل وعملي يثير تساؤلات. إذا نسينا ما هو أساس وجودنا، وقدسيّة الحياة، والمبادئ التي تحرّك العالم، فكيف يمكننا أن نفكِّر في أن يكون هذا الحقّ مضمونًا.

بدوره، نقل السفير عيسى قسيسية تحيات الرئيس محمود عباس للبابا وهنأه لمناسبة الأعياد الميلادية ورأس السنة الجديدة، مذكرا إياه بالاستمرار للصلاة من أجل العدل والسلام في المدينة المقدسة والوصول إلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وشكره على الاستقبال الدافئ للرئيس ب 12/12/2024 وبركته لمغارة بيت لحم المهداة من مؤسسات وعائلات مدينة الميلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *