اليوم التالى … لاسترداد واد مدنى
سهيل احمد الارباب
دخول الجيش واد مدنى سيعنى زخما بامتداد النيل الازرق والشرق ونهر النيل ممايعنى كسب 70% من المعركة ضد الدعم السريع….
لذلك اصبحت هزيمة الجنجويد لاتمثل تحديا كبيرا بقدر تحدى اعادة الحياة الى طبيعتها بالمناطق المحررة فى ظل فقر مدقع وعوز نتاج الحرب وتخريب عظيم مس كل شى فى منازل الناس واثاثاتهم وحتى ادوات المطابخ مما يعنى صعوبة الحياة الطبيعية واستعادتها وتحتاج الى مايقارب العام لذلك….
مما يعنى الحاجة الى اغاثة دولية عظيمة وتكون بحجم عظيم وتشمل كل شى من غذاء ودواء وملابس واغطية وملايات وادوات مطبخ بحدها الادنى فالناس لا امكانات لها لشراء ، جديد بالذات الخرطوم وبحرى وامدرمان القديمة فقد افرغت البيوت تماما من معداتها ونهبت .
وللنجاح فى اعادة طبيعة الحياة الى دورانها فلابد من عملية سياسية. تتوازا ورحلة الانتصارات العسكرية بتكوين حكومة وحدة وطنية قادرة على حشد الدعم الدولى للاغاثة والطوارى .
وهو مايعنى اهمية مصالحة سياسية تتجاوو الظروف لفتح صفحة جديدة بتاريخ السودان بدلا من اضاعة الزمن فى الترصد وطلبات المثول امام القانون التى تصنع فوضى وعدم استقرار سياسي .
وبالتالى القدرة على محاصرة مخاطر التمرد الموجودة وتظل كامدة تنتظر ساعة انفجار وهو بالاسف ليس واقعا مجسدا ولكنه تكرار بتجربة دولة الانقاذ قبل سقوطها لخلل كان فى التنظيم والمؤتمر الوطنى وهياكلهم منا يستوجب تجاوزها بسرعة حتى لاندخل العام الثالث للحرب ولاجديد بالافق غير اراء غير مكتملة ومبادرات ضبابية تمثل رفع الحرج ليس اكثر .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة