اخبار السودان

نهاية الحرب .. (ورا الشدرات ديلك)

معمر حسن محمد نور

معمر حسن محمد نور

 

عبر تجوالي في مناطق السودان توصلت الى قناعة ان الاحساس بالمسافة ، يتناسب عكسيا مع مساحة المنطقة. واتساع مساحة البطانة ، صبغ احبتي فيها بطول البال وضعف الاحساس بالمسافة. فاحذر ان كنت من خارجها ، ان قال لك احدهم بأن المشوار قريب. وان اخبرك بان مقصدك (ورا الشدرات ديلك). فهيئ نفسك لمسافة تئن لها السيارات الحديثة. اما طول البال ، فلن يجد مكانا اذا فارقهم. الا في هذه الحرب. لأنها لمست وترا شديد الحساسية ، موجودا لدى المجموعات السكانية في السودان. ذلك القابع في العلاقة بين الارض والتاريخ وامتزجت معها المصالح الاقتصادية. وهو المفارق لمعنى ملكية الدولة للارض. وفاقمت سياسات الانقاذ في الاعتماد على القبيلة في الحكم من الامر. فلم تعد وثيقة بادي ابو شلوخ لنظارة ابو سن للمنطقة الواقعة بين بحر ازرق والاتبراوي وحدها هي المرجعية الرسمية. حيث امتداد التطلعات لجعل الجغرافيا الطيعية ، سياسية بجعلها ولاية واحدة. ورغم مآسي الحرب وانتهاكاتها التي طالت مناطق كثيرة ، الا ان قرن استشعار اهلها احس بالخطر ، عندما طالت الانتهاكات شرق بحر ازرق. فتساوى من ثبت بالدوبيت هذا الواقع مع من يتحدث عن النيوتن. حيث وجدواانفسهم امام حرب تشمل كل البطانة، وهم من راى عمل مشروع زراعي فيها منقصة لها اذ قال في الدوبيت

شومت يا ام هبجة وعجفتي رجالك

سوولك الفول والقطن تيرابك

يا حليلك زمان وكت الرجال بتهابك

وبقت الدينكا والنوير تقطع الجمار بترابك

هكذا استيقظ الذي كان سلاحه شخصيا تحول من العصاة والسيف الى الكلاش.حول كيكل.كيف لا وهو الوحيد الذي كان ينادي بدرع للبطانة بعد اتفاقية جوبا للسلام وظهور ابناء حركات دارفور في الواجهة.فهل نستغرب ذلك الهجوم المباغت لمناوي على كيكل في افتتاح العام وإن لم يشر اليه بالاسم؟ والمؤكد ان قول مناوي يضاف الى ما قال به ناجي مصطفى وهوجم جراءه بعنف من اهلها .. وتكاثرت السهام بدخول الانصرافي على الخط. من هنا ولاعادة تأكيد كل جانب على ذات مواقفه ، وتحدي مناوي لاحادث التخلص منه لدارفور وترك الساحة لكيكل وتحميل امثال عمسيب الامر حمولة عنصرية.ارى ان نهاية الحرب (ورا الشدرات ديلك) .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *