قصف مدفعي عنيف في بحري وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع

قصف الجيش السوداني، اليوم الاثنين، مواقع لقوات الدعم السريع بمدينة بحري، وسط اشتباكات متقطعة بين الطرفين دون تحقيق أي تقدم.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ السيطرة على المدينة، حيث تمنع قوات الدعم السريع عناصر الجيش من التقدم للوصول إلى سلاح الإشارة المحاصر عبر القناصة.

وقالت مصادر في المدينة لـ”الراكوبة” إن الجيش قصف بكثافة عبر المدفعية الثقيلة من أم درمان، حيث سقطت عدد من القذائف على منازل خالية.

وقبل أيام تسببت غارة جوية للجيش في مجزرة بشرية بمنطقة المزاد، وأدى اسقاط البراميل المتفجرة إلى مقتل أكثر من 11 شخصا في الحي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وسويت مربعات سكنية سويت معظم منازلها بالأرض تماما، وتفحمت الكثير من الجثث، واختفى سكان وسط مخاوف من وجود الكثير من الجثامين تحت أنقاض المساكن والمباني المهدمة بفعل القصف العنيف.

ويشن الجيش عبر الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة الموجهة من أم درمان هجوما مستمرا على قوات الدعم السريع الموجودة بكثافة في المدينة منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023.

وأكدت المصادر أن القناصة التابعين لقوات الدعم السريع يمنعون الجيش من التقدم في منطقة شمبات الأراضي.

وفي السياق ذاته أصيب عدد من الأشخاص بانفجار لغم أرضي في منطقة شمبات الأراضي أثناء خروجهم من المنطقة بسبب المواجهات.

وشهدت الساعات الماضية احتداما كبيرا في المعارك وسط تقارير تتحدث عن استخدام مواد شديدة الانفجار في الأحياء السكنية في ظل تزايد ملحوظ في الغارات الجوية.

ويتبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات بزراعة الألغام داخل المناطق السكنية لمنع الجنود من التقدم.

وسيطر الجيش على أجزاء واسعة من مديرية بحري بعد معارك بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي ضد عناصر قوات الدعم السريع.