اخبار السودان

الناجى مصطفى يجب حسمه فورا بواسطة قيادة الجيش

عبد الواحد احمد ابراهيم

 

خطاب الناجى مصطفى الموجه عبر اليوتيوب كلمة حق أريد بها باطل

الذى جعله يحى مليشيات الحركات المسلحة وكتيبة البرائين ويستثنى درع أبو عاقلة كيكل هو الشديد القوى الذى يتدثر بثيابه ذلك الناجى

الناجى الذى توارى بعد تطور أحداث منطقة البطانة واختفى وآثر أن يبتعد عندما هب اهالى المنطقة التى كان يجول فيها بين حلفا والصباغ والقضارف وحتى خشم القربة عندما نهض اهالى البطانة الشرقية لنصرة أخوانهم فى رفاعة وتمبول من هجمة الجنجويد البربرية والتى واجهوا فيها اسلحتهم ودوشكاتهم بصدورهم عارية ولقنوا فيها الجنجويد درسا كان وسيظل عنوانا بارزا ورمزا حاسما فى هذه الحرب وسيكون سببا رئيسيا فى تحرير الجزيرة من دنس المليشيا

لا يعلم الناجى مصطفى ان العرف عند اهالى منطقة البطانة يقتضى ان يكون المكون القبلى هو أسرة او كيان فى ملمات الفرح والمكاره

الحق فى خطاب الناجى هو كلامه ضد عملية التمليش ولكنه كان إنتقائيا” عندما حصره فى درع البطانة تحديدا” بل كان يقصد ذلك التحديد بالفعل عندما قام بتحية جميع فصائل القتال الموجودة فى المنطقة من جنود ومليشيات مشتركة ومقاومة شعبية واستثنى منها درع البطانة

ارتكب الناجى جريمته الثانية فى المنطقة ضد قبيلة الشكرية ووصف إلتفافها مع القوات المسلحة ودرع السودان وصف ذلك الإلتفاف بأنه تمليش للدرع حتى إتهم فيها الدرع بانه سبب فى تاخير أمر حسم المعركة

ايضا الناجى فى تحدى مباشر للحكومة التى على رأسها الجيش وبدون مواربة يتهمها بتغييب الشعب السودانى وإبعاده عن المشاركة فى القرار حتى وصل به الأمر الى تخوين قيادة الجيش ووصف البرهان بالخائن بإزاحته للمقاومة الشعبية وإبدالها بقوى شبه مليشيا (يقصد الدرع) وكذلك فى تقصيره بتقليص دور الدولة لصالح المليشيا

عندما جاء ذكر العميد أحمد شاع الدين بواسطة الناجى كان ذلك مجرد إستعطاف غبى لكن لماذا وكيف تجرأ الناجى مصطفى ليعرض مثل هذه الاقوال وينشر هذا الإتهامات على الملأ إن لم يكن مسنودا’بقوى خفية هى التى دفعته لذلك حتى تعبث بكامل المشهد وهذه هى القوى الأساسية التى تحرك الصراع فى السودان وتريد أن تضع سيناريوهات دخول مدنى وتمبول ورفاعة ثم تحرير الجزيرة

من خلال تسجيل الناجى مصطفى وعرض اتهاماته لقيادة الجيش على الملأ يتضح جليا” ان القوى التى تحركه هى قوى مدفوعة جزئيا” فى المقام الأول للسيطرة على كل الموارد المالية التى يجب توفيرها كاستحقاق للحرب فى المنطقة وكقوى خارجية تعمل مع عامل داخلى لحماية مصالحها الخاصة كما ان تلك القوى تعمل على التلاعب بجميع المجموعات القبلية والعرقية المتنوعة فى المنطقة حتى يتم إستغلالها بواسطة فصائل مختلفة ولإحداث صراع وعنف داخلى وإنقسامات حتى تسهل قيادتها .

فمنذ بداية حرب ١٥ ابريل ظلت المجموعة التى تدعم ناجى مصطفى ليتمكن من التفوه بهكذا كلام تعمل على خلق نزاعات وصراعات وشكوك بين مكونات الحكومة والحركات وأخيرا ” الدرع وتستخدم الناجى للتلاعب بالقومية والهوية بين مكونات القتال التى تصطف خلف الحكومة من جيش وقوات حركات مشتركة ودرع البطانة

فى الختام يجب معرفة ان هذه القوى تعلم ان الحرب فى منطقة البطانة أصبحت عبارة عن صراع معقد ومتعدد الاوجه ومدفوع بمجموعة من التناقضات والمصالح التى تشعل هذا القتال كل يوموهى تريد إدارته مهما كانت تكاليفه حتى لو ادى هذا الأمر إلى تاخير العمليات العسكرية وعدم التنسيق وإعاقة التحرك بين مكونات القوى العسكرية المختلفة

ولكن أخيرا” يمكن لقيادة الجيش تجاوز كل هذه العقبات والمطبات بالاسراع فى إحتواء كل اطراف هذه القوات فى قوى واحدة بعمليات دمج وتسريح متعدد وهذه القوى هى ما اسمته القيادة العسكرية بقوات سهل البطانة بإعتماد فرقة من خمسة ألوية

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *