في زخم إحياء ذكرى ثورة ديسمبر … قتل لأحلام وآمال “الكيزان” في العودة للسلطة

إبراهيم سليمان

بصورة ملفتة ، وزخم غير مسبوق ، منذ انقلاب عسكر “الكيران” على حكومة الثورة في 25 أكتوبر 2021م تجددت حراك ثورة ديسمبر المجيدة ، احتفاءً بذكراها العطرة ، وتجديداً لشعاراتها الخالدة ، والمرتكزة على الحرية والسلام والعدالة ، والحكم المدني كخيار الشعب.

رغم وليات الحرب ، تفاجأ الشارع السياسي ، باندلاع مواكب الثورة في نيالا وكبكابية والضعين الدمازين الخرطوم ومدني والأبيض ، وكافة مدن البلاد المحررة من سطوة الجيش “الكيزاني” الإنقلابي ، والخارجة عن إرادة الحركة الإسلامية ، وكبائبها الأصولية عدوة الشعب ، والتي حاولت عبثاً ، تسير مواكب ضرار ، للتشويش على شعارات الثورة ، مركزين على “قحت” فهم غير معنيين بثورة ديسمبر بالطبع ، بل هي اندلعت من أجل الدوس على حكمهم ، وتفجرت من رحم الكبت والاستبداد ، طيلة سنوات حكمهم العجاف. تجددت مواكب ثورة ديسمبر في العدد من مدن العالم ، وعبر السوشل ميديا ، بصورة مخيفة للطغاة.

بتجدد مواكب ثورة ديسمبر المجيرة ، اجتمع على “البلابسة” والكيزان “خيل وأقّرَب” كما يقول المثل ، ثورة شعبية رافضة لمحاولات عودتهم للسلطة مجددا ، ومواجهة مسلحة بما كسبت أيديهم ، حشرهم في جيوب ولائية نائية ومحدودة ، يواجهون عزلة دولية متزايدة ، في ظل انحسار متنامي للأنظمة الأصولية والاستبدادية في العالم ، الأمر الذي يسوق أحلامهم في العودة للسلطة تدريجياً إلى الموت السريري.

[email protected]