أنباء عن هروب مئات المعتقلين من قبضة قوات الدعم السريع بسجن سوبا إثر اشتباكات بين فصائلها المتنافسة
أفادت أنباء باشتباكات عنيفة بين فصائل متناحرة من الدعم السريع داخل سجن سوبا أتاحت الفرصة لمئات المعتقلين من العسكريين والمدنيين الفرار من قبضة الدعم السريع. فيما يكتنف الغموض مصير مئات المعتقلين الذين ما زالوا داخل السجن.
ولم يتسن التحدث مع أحد المعتقلين الفارين، لكن مواطنين أفادوا على وسائل التواصل الاجتماعي بفرار أفراد كانوا رهن اعتقال الدعم السريع داخل سجن سوبا ونقلوا عنهم أن عناصر من الدعم السريع كسرت السجن وحررتهم من الاعتقال بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة ثلاثة أيام بين قوة حراسة السجن ومجموعة أخرى.
جدير بالذكر أن قوات الدعم السريع أنشأت مئات المعتقلات بعد الحرب وتحتجز فيها الآلاف من العسكريين والمدنيين ويعيشون واقعًا مريرًا حيث يُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية،من ضمنها سجن سوبا الذي يضم نحو 6 آلاف معتقل، غالبيتهم من المدنيين الأبرياء، الذين تم اعتقالهم بناءً على الاشتباه ودون تحقيق رسمي. وتوفي العديد منهم نتيجة التعذيب الممنهج أو بسبب الجوع وتفشي الأمراض والأوبئة مع الحرمان من الرعاية الصحية .وسبق أن أرسلت مناشدات للأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية بشأن الوضع المأساوي في هذا السجن الواقع جنوبي الخرطوم.
إلى ذلك أعربت مبادرة مفقود MISSING Group عن إستيائها من الأنباء التي تفيد بحدوث إشتباكات بين مجموعات من الدعم السريع داخل سجن سوبا. وأشارت إلى تضارب معلومات حول ظروف المعتقلين نسبة لغياب الإنترنت والإتصالات. وطالبت بتوضيح حول ما حدث داخل السجن وتعريض حياة المعتقلين للخطر كما نقلت قلق الأسر البالغ علي حياة أحبائها المعتقلين داخل السجن.
ودعت مبادرة مفقود في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى أن تتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني، بالضغط على كافة الأطراف المتورطة في الأزمة السودانية لإحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وجميع المعاهدات الدولية بشأن أوضاع المعتقلين والمخفيين قسرياً.
وحمل البيان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين الذين مازالوا داخل سجن سوبا مشددة عليها بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين . وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المعتقلين الفارين، وتوفير الحماية لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى أسرهم بأمان. وتسهيل الاتصال بين المعتقلين وأسرهم، بما في ذلك توفير خطوط اتصال لتواصل مع اسرهم. والتواصل مع الصليب الأحمر لتسهيل عملية إجلائهم والحفاظ على سلامتهم حتى يتم تسليمهم.
مداميك
المصدر: صحيفة الراكوبة