ابن زايد يخسر بيادقه.. انهيار الأسد وضغوط دولية على حميدتي
وطن خسر محمد بن زايد الكثير من أوراقه الإقليمية بعد سقوط بشار الأسد وهروب نظامه. دعم ابن زايد نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية، واستقبل الأسد بحفاوة في أبوظبي محاولًا إعادة تأهيله سياسيًا.
ولعب دورًا رئيسيًا في تمويل نظام الأسد وتقديم غطاء دبلوماسي له، لكن سقوط النظام السوري وجه ضربة قاسية لطموحات ابن زايد في تعزيز نفوذه الإقليمي.
بينا كشفت التحقيقات الأخيرة تورط شخصيات مقربة من ابن زايد في تهريب المخدرات من سوريا بالتواطؤ مع نظام الأسد.
ساعد هذا الدعم الإماراتي الأسد على الاستمرار رغم العقوبات، لكن انهيار النظام السوري أسقط هذه الورقة المهمة من يد الإمارات.
واجه ابن زايد كذلك ضغوطًا دولية بسبب دوره في النزاع السوداني. وموّل ابن زايد ميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وزودها بالأسلحة، مما ساهم في تأجيج العنف بالسودان. وشنّت هذه الميليشيا حملة دموية من القتل الجماعي والاغتصاب والتشريد، ما جعلها تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق.
وأدانت منظمات حقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش، دور الإمارات في دعم الميليشيا وطالبت بمحاسبة أبوظبي. في حين تعهدت إدارة بايدن بفرض عقوبات جديدة على حميدتي وميليشياته، وقد تشمل العقوبات الإمارات إذا ثبت تورطها في تمويل النزاع.
واصل ابن زايد إنفاق أموال النفط لدعم حلفائه الإقليميين، لكنه يواجه الآن أزمات متعددة تهدد نفوذه. تصاعدت الضغوط الدولية ضد أبوظبي بسبب دورها في الحروب الإقليمية، ما قد يؤدي إلى تراجع تأثيرها في المنطقة.
يجد ابن زايد نفسه في موقف صعب مع خسارته لحلفاء مثل الأسد واحتمال فرض عقوبات على حميدتي. فهل يتمكن من تجاوز هذه الأزمات أم أن طموحاته ستتحطم أمام العقوبات الدولية؟