كيف يؤثر الامتناع عن العلاقة الحميمة على صحتك النفسية والجسدية
وطن أكدت الدكتورة تارا سوينياتيتشايبورن، خبيرة العلاقات الجنسية وأستاذة في جامعة كاليفورنيا بفوليرتون، أن الامتناع عن ممارسة الجنس أو الاستمناء لفترات طويلة قد يكون له تأثير ضار على الصحة البدنية والنفسية. وشرحت بالتفصيل التأثيرات السلبية لنقص النشاط الجنسي، بدءًا من التوتر والقلق وصولاً إلى آثار جسدية مثل ضمور الأعضاء التناسلية.
تأثير نقص الجنس على الصحة النفسية والجسدية:
أوضحت الدكتورة سوينياتيتشايبورن أن البقاء دون علاقات حميمة لمدة شهر واحد فقط يمكن أن يؤدي إلى:
- زيادة التوتر والقلق.
- مشاعر الاكتئاب والغضب.
وأضافت أن هذه المشاعر السلبية تقلل من القدرة على الاستمتاع بالعلاقات الحميمة مستقبلًا. وذكرت أن الأبحاث تشير إلى ارتباط الإحباط الجنسي بسلوكيات عنيفة وأعمال عدوانية، كما أظهرت دراسة عام 2021 في مجلة “العدالة الجنائية”.
تأثيرات جسدية طويلة الأمد:
في الحالات القصوى التي قد تصل إلى خمس سنوات من عدم النشاط الجنسي، يمكن أن يحدث ضمور طفيف في القضيب أو المهبل، مما يؤدي إلى انكماش الأعضاء التناسلية. كما كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن الرجال الذين يقذفون أكثر من 21 مرة شهريًا يمكن أن يقللوا خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى الثلث.
تأثير فترات الجفاف العاطفي على الأزواج:
توضح معالجة العلاقات ساري كوبر أن فترات الجفاف العاطفي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الزوجية. تقول كوبر: “الأزواج الذين يعانون من هذه الفترات غالبًا ما يفتقدون المهارات اللازمة لإصلاح الصراعات ويبدأون في إلقاء اللوم على بعضهم البعض”.
وأشارت إلى أن عدم معالجة هذه المشاكل قد يؤدي إلى بحث أحد الشريكين عن علاقة خارج إطار الزواج. ولذلك، تقترح أهمية معالجة هذه الحواجز من خلال الاستشارة المهنية.
التغلب على الجفاف العاطفي:
رغم أن فترات الجفاف قد تكون طبيعية، من المهم أن يسعى الأزواج إلى إعادة اكتشاف الحب لتحسين العلاقة على المدى الطويل. ينصح الخبراء باتخاذ خطوات استباقية مثل:
- التواصل المفتوح بين الشريكين.
- معالجة الخلافات بروح التعاون.
- طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.
الخلاصة:
الامتناع عن العلاقات الحميمة لفترات طويلة قد يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية. لذا، ينصح الخبراء بالحفاظ على نشاط جنسي صحي ومعالجة أي مشكلات قد تؤثر على العلاقة بين الشريكين.