الأمم المتحدة تدين الهجمات على المدنيين في دارفور والخرطوم
أدانت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، القصف والغارات الجوية على المناطق المدنية في أجزاء من دارفور والخرطوم، وقعت خلال الأسبوع الماضي.
وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء غارات طيران الجيش أو قصف مدفعية الدعم السريع على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بين الجانبين في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك أمس الأربعاء، إن الأعمال العدائية منتشرة على نطاق واسع، وقد تم الإبلاغ عنها في المناطق الحضرية في الفاشر والكومة وكبكابية وكتم في شمال دارفور، وكذلك نيالا في جنوب دارفور، وفي الخرطوم الكبرى.
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، بالإضافة إلى تقارير عن تدمير المنازل والأسواق والمرافق الطبية.
وقصف طيران الجيش السوداني مساء الثلاثاء مدرسة نيالا الثانوية بنين والتي تستخدم كمركز إيواء لأكثر من 100 أسرة من النازحين جراء الحرب في الفاشر، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى من المواطنين.
كما نفذت قوات الدعم السريع قصفاً مدفعياً وبالطيران المسير للأحياء بالفاشر ومعسكر زمزم، أسفر عن قتل وجرح أكثر من 70 من المدنيين.
وحذرت نكويتا سلامي في بيان لها، من أن المسلحين الذين يعملون في المناطق المأهولة بالسكان والمخيمات “التي تؤوي الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا منازلهم بسبب الصراع”، يشكلون تهديدات مباشرة على السكان، مضيفة أن هذا الوضع يعيق تسليم السلع الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وفي هذا السياق، قال دوجاريك: “لا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، من قبل الأطراف”.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن يعقد اليوم اجتماعاً بشأن السودان، يستمع خلاله إلى إحاطة من توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي زار البلاد مؤخراً في أول رحلة رسمية له بعد توليه منصبه الجديد.
التغيير
المصدر: صحيفة الراكوبة