الجيش الإسرائيلي يحقق في تجنب قائد لواء المظليين الاشتباك مع “حماس” في أكتوبر
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا بحق قائد لواء المظليين بعد اتهامات موجهة له “بتجنب مواجهة عناصر حماس في الأسبوع الأول للحرب على غزة في 7 أكتوبر وتعريض الجنود للخطر:”.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية: “تسود ضجة في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي بعد شكاوى ضباط من لواء المظليين حول الطريقة التي عمل بها قائد اللواء العقيد عامي بيتون خلال الأيام الأولى للحرب”.
ويزعم قادة في الجيش، بينهم ضباط برتب نقيب ورائد ومقدم، أن العقيد بيتون “امتنع عن مواجهة العدو” وفي حالات أخرى، عرّض المقاتلين للخطر دون داع”، وفق الصحيفة العبرية.
بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” إنه بحسب الاتهامات “تجنب بيتون في 7 أكتوبر وطوال الأسبوع الأول من الحرب، أي تحرك قتالي”.
واشتكى أحد الضباط أنه “بينما سعى قادة الكتائب من حولنا إلى الاشتباك (مع حماس)، كنا دائمًا في الخلف ونتجنب المخاطرة بشكل غير مفهوم”.
وتابع “كلما حاولنا التقدم، كنا نسمع صراخ قائد اللواء (يدعونا للتراجع). حتى ساعات المساء، لم نشارك في أي اشتباكات مع العدو.”
ووفق الاتهامات نفسها، عندما علم قائد لواء المظليين في 7 أكتوبر بوجود 5 جنود محاصرين من قبل مقاتلي حماس عند معبر إيريز (بيت حانون) أقصى شمال قطاع غزة “فعل قائد اللواء كل ما في وسعه للتلكؤ بينما كان القادة الآخرون يدفعون بقوة من أجل التحرك”.
واتهم أحد الضباط قائد اللواء بالانشغال بأمور شخصية خلال الأيام الحرجة من الحرب، قائلاً: “في بداية الحرب، رأيته يتردد على غرفة مجندة في الليل، بينما كنا نمر بالأمس على أكثر من 200 جثة لجنود قُتلوا، وكان هذا ما يشغله”.
وعقب هذه الاتهامات، كلف قائد القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي ضابطا من خارج اللواء بالتحقيق في القضية وتقديم استنتاجاته، وفق الصحيفة العبرية.
وفي 7 أكتوبر 2023، وشنت حركة “حماس” هجوما على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، حسب الحركة.
ومنذ آنذاك، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.