اخبار السودان

هل يمكن للفقر أن يكون أساس للوحدة ؟

عبدالحافظ سعد الطيب

 

لازلنا نتوهم بملئ ادمغتنا بأنه يوجد لون أسود في الطبيعة .

ما سموه اسود وهو مقصود لذاته هو نتيجة غياب الضوء و(تغيب المعرفة) .

وماسموه أبيض وهو لون ورقة الكتابة لايوجد هو نتيجة خلط الوان قوس قزح الطبيعية .

موهومين بأن الجمال ابيض والملائكة بيض والأسود قبح .

لهذه الأسباب نحن عبيد باختيارنا وبمحض ارادتنا نقتل أنفسنا .

مالعمل مالعمل

نستسهل طرح الأسئلة ونعقد الحلول كمسئلة وحدة الشعوب والأمة

يمكن ان تكون هنالك وحدة ولكن ليس كما نوهم انفسنا ونعقدها هل يمكن للفقر أن يكون أساس للوحدة ؟ .

المستعمرين القداما المتجددين في أفريقيا خلفوا وراءهم أسلوب حياة خلق قناعة فينا نحن سود خلق قناعة فينا نحن عبيد وخلق قناعة فينا نحن متخلفين واغبياء حتى تعليمنا يخلق فينا ذلك الخنوع تعليمنا وفى مدارسنا لازال استعماري يعلمنا كيف كافارقة نمقت انفسنا وارضنا نمقت كل شيء عن انفسنا : بشرتنا اقنعونا باننا سود نمقت لغتنا نمقت لباسنا تعليم ومناهج فرغت الدماغ الأصلي من كل شكل

ونقتل بعضنا البعض بسلاح المستعمر الذى يطور ويختبر فينا

العبودية (الرق) كنشاط اقتصادى وعلاقات مجتمعية هي في مخيلتنا أدى الى نمو وتطور العالم شمال الكرة وتدمير عالم جنوب الكرة ومستمر .

خلفت تفكير ممنهج فينا ردة فعلة وتاثيرة على انفسنا وليس على من قاموا به .

11 مليون شخص سيقوا قسرا إلى الرق الى أميركا وبريطانيا وتركيا الى العالم الذى تم بناءه بنا ولازال ، وأرقام مماثلة عبر الصحراء الغربية والبحر الأحمر والمحيط الهندي.

نهب الموارد إوتدفقها خارج أفريقيا ونهب جائر قاتل للأرض أدى الى قتلها ودمارها وخلق حروب بتوفير سلاح مجانى مدمر أدى الى هجرة الأيدى والأدمغة عبر البحار والصحارى مايمهد الفضاء والأرض لمخططات اكثر رعونة اكثر استغلالا .

هجرة الأدمغة وخدمة الديون وتكاليف تغير المناخ التي سببها المستعمر المتجدد مستمرة في قتلنا وقتل وجودنا كشعوب افريقية وتجعلنا شعوب موهومة بدين عالمى رغم انهم نهبونا وقتلونا .

نحن الأفارقة وارضنا اغنى قارات العالم ونقتل وننهب.

السودان افريقيا قارة

منطقة الثروات والثورات والجرائم والمافيا بلدان سهل خلق الفوضى فيها

مناطق وأرض خصبة للحروب والانقلابات المدنية والعسكرية وأنظمة الحكم الوطنية التي لاتنفصل عن الأستعمار في كل شيء ، النتيجة المستمرة صناعة الفقر الجوع والخوف والعنف والاقتتال الداخلي.

 

صناعة الحروب لتراكم الثروات المليارية لشركات السلاح العالمية .

والأثرياء الجدد من السفهاء وقاع المجتمع وموظفى المافيا العالمية .

إضافة الى الصعوبات الاقتصادية المصنعه والمختلقة التى تنتج فقدان سبل العيش نتيجة ده مضاف الية مسالة المتغيرات المناخية التي تؤثر على افريقيا .

فلاديمير شامانوف القائد السابق للقوات الروسية المحمولة جوا .

بينما كنا نساعد أشقاءنا السوريين ، جربنا أكثر من مئتي سلاح جديد في سوريا أثناء دعم الرئيس بشار الأسد”.

حسب بيانات معهد ستوكهولم للسلام يتزايد الطلب على شراء الأسلحة عالميا ، ويصل حجم مبيعات أكبر ١٠ شركات لإنتاج السلاح إلى نحو ٤٠٠ مليار دولار سنويا ، حسب بيانات معهد ستوكهولم للسلام .

المعروف يوجد ابدال واحلال لمستودعات الأسلحة نحن بيدونا من مستودعات الجزائر للدولة ومستودعات الأمارات وغيرها للمرتزقة .

يتزايد حجم الاستثمار في مجال الأسلحة ويتسابق المطورين لجعلها اكثر واسرع فتكا .

لكن هذه الأسلحة تحتاج الى سوق من الأغبياء ودول ترزح في الجهل والغباء .

مصالح تجار السلاح محمية بشكل كبير من خلال علاقتهم الحميمة مع السياسيين رغم ادعائهم الوطنية بصوت عالى والحروب لتتقد تحتاج لشعوب غبية .

دولة إيقاف الحرب وإزالة الفقر .

الفقر هو الحاجة ، احتياج الانسان إلى أي شيء يكمل به نقصه فيشعر بالحرمان والقلة يسمي فقيراً .

في البدء نقول أن الفقر مسألة غير طبيعية نتيجة خلل فى النظام والمنهج االأقتصادى المحدد يخلق خلل في النظام الأجتماعى

هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل حالة من الحرمان من الغذاء والصحة الجيدة والتعليم. الحرمان من العناصر الاقتصادية والاجتماعية والمادية التي تسهم فى توفير قاعدة لتوليد الدخل والانتاج حاضراً أو مستقبلاً. غياب الحد الأدنى من الدخل .

كل النخب الفاشلة التي افشلتنا مصرة انها كانت مشكلة الجنوب .

ولازالت بعد ذهاب الجنوب المشكلة قائمة ولازالت الحروب مستمرة .

ثبت أن المشكل والأزمة سودانية ازمة في وعى ابناء الشعوب وأزمة في مفهوم السلطة وأزمة في تناول المشكل .

التحسس ده لأن مصطلح دولة الأنقاذ تلطخ بالسوء والقذارة والإمتهان .

الكل بيعرف من هم القتلة الأقتصادين وقراصنة الاقتصاد ومن هم الخبراء المحترفون داخل هذه الشبكة من هم موظفين المنظمات والمنظمات الدولية مهمتهم أن يحصلوا على ملايين الدولارات من دول كثيرة في جميع أنحاء العالم ، يحولون المال من المنظمات الدولية التي تقدم القروض والمساعدات إلى خزائن الشركات الكبرى وجيوب مجموعة من بيوت المال العالمية .

كل الدول والسياسين الذين زعمموا أن تلك المؤسسات والمنظمات أنها كانت تساعدها وتُقدم لها يد العون يتدهور حالها ؛ فالدول الفقيرة تزداد فقرًا ، وشعوبها الجائعة تزداد جوعًا ، ولا تمثل تلك المؤسسات إلا وسيلة تساعد هؤلاء القراصنة في القيام بمهامهم.

وكل هذا الأمر ليس فقط مجموعة مدربة على الحيل الاقتصادية ؛

مثل ما هنالك قتلة وقرصانه للاقتصاد ، يمارسوا هذه العملية على مستويات فوقية للدولة ولو حدث اعتراض وتحولات داخل الدولة وهى في مسار التغير

هنالك فرق أخرى ليست دبلماسية ولااقتصادية تعترض طريق أي دولة او اى شعوب لا تسير وفقًا للمخطط الموضوع لها

لازالنا نطرح أسئلة سهلة ونستصعب الاجابات ونعقدها ونلوى عنق الحقيقة .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *