المضادات الأرضية للجيش السوداني تُسقط مُسيرتين في كنانة والطلحة بولاية النيل الأبيض
وقالت مصادر عسكرية لـ «التغيير» إن الطائرتين أطلقتهما قوات الدعم السريع على قاعدة كنانة الجوية في ولاية النيل الأبيض، و أكدت أتنها لم تحدث خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأوضحت المصادر، أن المضادات الأرضية تعاملت مع المسيرات قبل أن تصيب أي هدف في القاعدتين الجويتين.
وأفادت المصادر أن قوات الدعم السريع تكثف من استهدافها لقاعدة كنانة لتخفف من الطلعات الجوية التي تستهدف قواتها الدعم السريع في كل من الجزيرة والنيل الأبيض وسنار..
ودرجت قوات الدعم السريع على استهدف ولاية النيل الأبيض بالمسيرات من وقت لآخر، خاصة الفرقة 18 مشاة بمدينة كوستي والقاعدة الجوية بكنانة، ويعد استهدافها لمنطقة (الطحة) الجوية التابعة لمدينة الدويم الأول من نوعه لقوات الدعم السريع.
ومنذ ثلاثة أشهر تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على كوبري الدويم الذي يربط غرب البلاد بوسطها، بهدف إيصال الإمداد العسكري للقوات الموجودة في ولاية الجزيرة والنيل الأبيض.
وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في منطقة الأعوج التي تبعد حوالي 20 كيلو عن مدينة الدويم، وافلحت الطلعات الجوية لطيران الجيش على أجبار الدعم السريع على التراجع أكثر من مرة بعد احراز تقدم ملحوظ في محور شمال القطينة و السيطرة على معظم المناطق بالمنطقة.
وتبقت للجيش السوداني قاعدة كنانة العسكرية، في وسط وجنوب وغرب البلاد، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على أغلب القواعد الجوية و إخراجها عن دائرة الفعل العسكري.
وفي مطلع أغسطس الماضي أسقطت المضادات الأرضية التابعة للقاعدة العسكرية بكنانة وسط السودان 4 طائرات مسيرة لقوات الدعم السريع وأدت إلى مقتل ضابط بجهاز المخابرات واصابة هانكر بالقاعدة.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر الذي اقترب من إكمال عامين منذ تفجرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل من الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيداً لنقل السلطة إلى المدنيين وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني وفرار أكثر من 11 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
التغيير
المصدر: صحيفة الراكوبة