ربما قلة فيما يسمى بدول العالم الثالث
محمد علي طه الملك
ادركت حقيقة ان القوى العظمى في العالم شركات صناعية ومالية وليست دول كما الظاهر ، وان الاستثمارات في مجالات الانتاج المتنوعة موزعة بينهم تفصيلا ، بحيث لا تتعدى جهة في مجال احتكارات الأخرى ، على سبيل المثال الشركات العاملة في مجال الطاقة ليس لها الاستثمار في مجال الصناعات الميكانيكية ، والشركات المختصة بالصناعات الإلكترونية لا تنشط في صناعات الأغذية ، العالم بتصنيفاته هذه صنف بلادنا ضمن مجالات الانتاج الغذائي ، واطلق علينا سلة غذاء العالم ، غير أننا لم نفهم مغزى الشعار ولم نعمل به ، اذ بموجب هذا الشعار مفترض أن يصبح السودان أحد عمالقة العالم في انتاج وصناعة الغذاء ، وهو المجال الذي رشحه العالم لنا ، لكونه يتناسب مع بيتنا الطبيعية وقدراتنا البشرية وموقعنا الجغرافي ومن ثم فلن يضاربنا او ينافسنا عليه أحد ، بل العكس فسوف تسعى حواضن الشركات الكبرى إلى حماية حقوقنا والتعاون المثمر معنا ، ذلك لأننا سوف نصبح أحد الفاعلين المؤثرين في توفير الغذاء الطبيعي النظيف للعالم .
عليه متى ما ادركنا موقعنا من العالم واستوعبنا المجال الذي سوف نسهم من خلاله في الاقتصاد العالمي ، سوف تستقر بلادنا وتنموا وتصبح نمرا افريقيا ويحترمنا العالم.
ان غاية أملي ورجالي أن ندرك هذا الدور الذي ينتظره العالم منا ، ونعمل متكاتفين على تحقيقه فور الخروج من ازمتنا الحالية خاصة وأننا نملك بنية تحتية أكاديمية وبحثية في هذا المجال ، وعلماء باحثين استفادت منهم دول اخرى.
قولوا ان شاء الله.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة