اخبار السودان

تاثير سقوط نظام الاسد علي ميناء بورتسودان

محمود الدقم

محمود الدقم

 

الي قاع مذبلة التاريخ غير ماسوف عليه هرب بشار الاسد الي جهات ما زالت غامضة ، فهناك من يقول ان بشار عرّد الي روسيا ومنح حق اللجوء الانساني مؤقتا ، وهناك بعض النشطاء يري ان بشار وصل بورتسودان ، لكن هذا امر غير وارد علي الاقل الان.

 

لكن السؤال الان يطرح نفسه ما هو مصير التراسنة العسكرية الروسية من صواريخ وتشوين واليات بميناء طرطوس السوري؟ حيث ان المعارضة السورية تري ان السفاح بشار الاسد ما كان له ان يصب براميله المتفجرة علي اكثر من ثلاث مليون منزل ويهجر اكثر من ثلاثة عشر مليون سوري ويقتل قرابة النصف مليون مواطن سوري لو لا المدد الروسي بطرطوس ، لذلك لا اعتقد ان المعارضة السورية المسلحة ستسمح وستسامح هذه القاعدة الروسية بسوريا.

 

وعليه اقرب نقطة جغرافية لترحيل مئات الاطنان من السلاح المختلف والنوعي الروسي هي بورتسودان ، لاسيما وان الوضع في السودان هشا للغاية في ظل اللطمات التي يواجهها نظام البرهان علي كرتي.

 

تقول الباحثة هاجر علي في مقابلة مع DW “إن روسيا تمتلك أوراقاً جيدة في المفاوضاتمع بورتسودان من حيث المبدأ. وتضيف الباحثة الألمانية بالقول: “كلما طال أمد النزاع ، زادت احتياجات القوات المسلحة السودانية من الأسلحة. وينطبق هذا بشكل خاص على القوات الجوية السودانية التي يتعين عليها أيضاً أن تكون فاعلة في المناطق النائية ، وبالتالي فإنها في حاجة ماسة إلى الأسلحة الروسية”. وينطبق الأمر ذاته على وقود الديزل الشحيح منذ فترة طويلة في السودان”.

 

ليس هذا فحسب بل يري كثير من الخبراء بان بورتسودان تعتبر نقطة جوهرية لروسيا في عملياتها الامنية والعسكرية في كل افريقيا وتري مجلة استاندرد وور أنه انطلاقاً من هذه القاعدة ستواصل روسيا عملياتها الاستراتيجية والعسكرية في القارة السمراء. وبسبب مشاركتها في الحرب السورية إلى جانب الدكتاتور بشار الأسد ، تمتلك روسيا بالفعل قاعدة بحرية في طرطوس بوسط غرب سوريا. وبالفعل تستخدمها موسكو كنقطة انطلاق لتوصيل الإمدادات اللوجستية إلى إفريقيا ، على سبيل المثال إلى ليبيا الممزقة هي الأخرى بحرب أهلية. وليبيا بدورها تخدم موسكو كرأس جسر للتعزيزات والإمدادات لدول إفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى.

 

وبما ان بشار الاسد الان اصبح في غضب الله والشعب ، فان الروس سوف يقومون بنقل وترحيل كل هذه الترسانة الحربية الي بورتسودان ، وهذا ببساطة سينظر اليه رولاند ترامب تهديد للمصالح الامريكية في افريقيا والشرق الاوسط ، واقع الامر ليس تهديد مباشرة فقط للمصالح الاميريكية بل تهديد للمصالح الاوروبية والخليجية في منطقة القرن الافريقي وافريقيا وحتي تهديد امني لمصر عطفا علي زواجات المتعة بين موسكو وطهران ما زالت حميمية والمعلوم ايضا و سلفا ان العلاقات الايرانية المصرية ما زالت متوترة.

 

فالسؤال هل ستكون بورتسودان نقطة ملتهبة في اي حرب خارجية بين الروس وخصومهم؟ هل سيستغني الاخونج من بورتسودان وغرب السودان والجزيرة وكل السودان؟ ويقومون بدمج المدن الثلاثة بنهر النيل الي مصر تحت حدوته الكونفدرالية؟ انتظروا اني معكم من المنتظرين.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *