اخبار المغرب

“نظام الكابرانات” يتمسك بالغرقى لإخفاء خيباته الدبلوماسية

في خطوة تعكس تصعيدا سياسيا خطيرا، احتضنت الجزائر يوم السبت 23 نونبر 2024 ما أسمته “يوم الريف”، حيث استقبلت مجموعة من الأشخاص ذوي التوجهات الانفصالية المطالبة بفصل شمال المغرب. واعتبر مراقبون هذه الخطوة تعديا صارخا على سيادة المغرب، والتي تنضاف إلى سجل حافل من الممارسات العدائية والتحريضية التي ينتهجها النظام الجزائري منذ استقلاله.

وقال مراقبون إن ما يمارسه النظام الجزائري ضد المغرب، “يكذب ادعاءاته بخصوص التزامه باتفاقيات حسن الجوار والتعاون المغاربي”، مشيرين إلى أن استمراره في استهداف الوحدة الترابية للمغرب، يكشف عن نية مبيتة لتأجيج التوترات الإقليمية وإضعاف استقرار المنطقة.

وفي هذا الصدد، أكد مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبدالفتاح الفاتحي، أن “نظام الكابرانات بات يتمسك بالغرقى للتستر على سيل الخيبات وعدم مجاراة ماكينة الدبلوماسية المغربية، في حصد الكثير من المكاسب الدولية، لدعم سيادة المغرب على الصحراء وحشد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الخيار الأوحد لحل نزاع الصحراء”.

وأشار الفاتحي ضمن تصريح خص به جريدة “العمق” إلى أن النظام الجزائري يحاول من خلال “يوم الريف” أن ينسى ما وصفها بـ”الصفعات الأوربية” بعد الموقف الفرنسي والدانماركي والهنغاري. تعصف الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس وبشكل نهائي بأسطوانة تنظيم الاستفتاء في الصحراء التي كثيرا ما يترافع بها العسكر الجزائري في المحافل الدولية.

ويرى متخصصون أن ما حدث لم يكن مجرد حدث عابر أو مبادرة معزولة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من العداء الذي بدأ منذ ستينيات القرن الماضي. من حرب الرمال ومعارك أمغالا إلى دعم ميليشيات انفصالية في الصحراء المغربية، مؤكدين أن النهج الجزائري هو استراتيجية عدائية متواصلة تهدف إلى تقويض مصالح المغرب وتقسيم أراضيه.

ويؤكد متتبعون للشأن الصحراوي أن استغلال النظام الجزائري لورقة الانفصال في الشمال المغربي، بعد فشله في الجنوب، يعكس مأزقه الدبلوماسي والسياسي المتفاقم نتيجة الانتصارات المغربية المتتالية على الساحة الدولية، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وسجل الفاتيحي، أن الحضور القوى و المؤلم للجانب المغربي مؤخرا ببرلمان أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، ” خلف جرحا لا يندمل للدبلوماسية العسكر الجزائرية على خلفية سقوط أطروحتها الانفصالية بدول مثل بنما التي علقت علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الوهمية”.

وخلص مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إلى القول: إن ما تم تنظيمه والتي سمته الجزائر بيوم الريف هو حفل تأبين لأطروحة الانفصال التي ظل النظام العسكري المارق يروج لها لعقود، وقال إن هذا النظام يهدد الأمن والاستقرار ويعاكس الشرعية الدولية التي ربطت الإرهاب بالانفصال فيما يهدد استقرار الأوطان، وفق تعبيره

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *