المعارضة السورية المسلحة تعلن السيطرة على مدينة حمص
مع تقدّم فصائل المعارضة نحو دمشق، يترقب العديد من السوريين بفارغ الصبر تحرير سجن صيدنايا على مسافة 30 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة السورية.
سِجن صيدنايا هو أحد أكبر السجون العسكرية في سوريا وأكثرها تحصينا، ويوصف هذا السجن غالبا بأنه مكان “يدخل إليه المعتقلون ولا يخرجون منه أبدا”.
وقد وثّقت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، انتهاكات واسعة النطاق في سجن صيدنايا، من عمليات تعذيب ممنهجة وإعدامات جماعية.
بالنسبة لبعض الأشخاص، مثل الصحفي سامر دعبول البالغ من العمر 27 عاما، فإن انتظار الأخبار عن السجن يشكل مسألة شخصية للغاية.
يروي سامر لبي بي سي عربي قصة خاله، الذي ساهم في تكوين شخصيته. يقول سامر: “كان واحدًا من أكثر الأشخاص تأثيرًا في حياتي. علّمني عن تاريخ سوريا، وعن الثورة، ولماذا كانت ضرورية؟”.
اعتُقل خال سامر في حلب عام 2012 في أثناء تهريبه الخبز إلى مناطق تحت الحصار، وقيل إنه نُقل إلى سجن صيدنايا، ومنذ ذلك الحين، لم تسمع العائلة أي خبر عنه.
وأضاف سامر: “أريد أن يعرف خالي أن الصبيّ الذي ألهمه قبل 12 عاما أصبح الآن صحفيا يروي قصص سوريا. أريد أن يكون فخورًا بي. أنا وأمي وجدتي ما زلنا ننتظر أخبارًا عنه”.
ورغم ذلك، يعترف سامر بأنه، وبسبب سُمعة سجن صيدنايا المروّعة، يخشى الأسوأ، قائلاً: “بمعزل عن العواطف، أتوقع أنه قد يكون قد توفي، لكن لا أريد أن أفقد الأمل بشكل كامل”.
ويتوجه السوريون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمناشدة فصائل المعارضة التحرك بسرعة للوصول إلى السجن. كثيرون يأملون في الحصول على أخبار عن أفراد عائلاتهم الذين اختفوا داخل جدران السجن على مرّ السنين، متمسكين بأهداف الأمل في أن يكون أحدهم لا يزال على قيد الحياة.
المصدر: صحيفة الراكوبة