مليشيات الدعم السريع تواصل عنصريتها ووحشيتها ضد الاثنيات الافريقية بقصفها لمعسكر زمزم للنازحين
محمد نور عودو
ندين ونستنكر باشد العبارات الاستهداف والقصف المتعمد لمعسكر زمزم للنازحين من قبل مليشيات الدعم السريع والجنجويد وندين الصمت المريب للمجمتع الدولي لهذه الجريمة البشعة التي لا تمت صلة بالانسانية ولا الأخلاق وكامل التضامن مع النازحين في معسكر زمزم في محنتهم.
عنصرية وحقد مليشيات الدعم السريع والجنجويد تجاه الاثنيات الافريقية في دارفور وارتكاب ضدها جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي منذ عام 2003م لا يخفي علي احد لكن الامر بات اكثر وضوحا بعد الهجوم الممنهج علي مناطق بيريديك وانكا واوروي واستهداف سكانها علي اساس اثني قبلي والقصف المتعمد علي معسكر زمزم للنازحين في خلال اليومين الماضيين .
عمليات الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي قامت وتقوم بها مليشيات الدعم السريع والجنجويد هي الأكبر والابشع الجرائم في القرن الواحد والعشرين ولم تشهد العالم اسواء من جرائم مليشيات الدعم السريع والجنجويد ضد الاثنيات الافريقية لا في التاريخ القديم ولا الحديث ولا في الحروب العالمية ولا في حرب التتار ولا حرب رواندا ولا جرائم الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في عهد الابارتيد.
مخطط مليشيات الدعم السريع والجنجويد بابادة العنصر الافريقي في دارفور مستمر حسب ما خطط لها من التجمع العربي وقريش ون وقريش تو ودولة الجنيد ودولة العطاوة تعدد الاسماء ، والهدف واحد وهو إزاحة العنصري الافريقي من دارفور بالابادة الجماعية واستعباد ما تبقي منها ليعيش العبودية للأبد.
والمؤسف هناك عناصر أفريقية متعاونة مع هذه المليشيات بل اكثر تشددا لإبادة بني جلدتهم الافريقي كرها وحقدا له وحبا لعبودية الجنجويد.
لكن ما لم يدركه تلك المغفلين ان هذه المليشيات اذا تحقق له هدفه وحلمه سيكون اول الضحايا هم تلك المغفلين الذين ساعدوا الجنجويد علي إبادة بني جلدتهم.
صمت العالم وغض الطرف عن جريمة قصف مليشيات الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين وعدم ادانتها لهذه الجريمة الدولية ما الا شريكة المليشيات في الجريمة وتشجيعها لارتكاب المزيد من الابادة الجماعية والتطهير العرقي ضد النازحين في جميع معسكرات النازحين في الإقليم.
ووقتها لا ينفع قرارات ولا الإدانات ولا دموع التماسيح.
وكان الله في عون نازحي معسكر زمزم وبقية النازحين الذين لا حول لهم ولا قوة ومستهدفين من قبل مليشيات الدعم السريع والجنجويد.
والله المستعان
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة