الشيخ مهران عثمان يطالب البرهان “بالتأدب” أثناء الحديث عن عبدالحي يوسف
دافع الشيخ مهران ماهر عثمان عن تصريحات الشيخ عبد الحي يوسف، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة له بالتكفير لا تستند إلى أسس صحيحة. وأكد أن الشيخ عبد الحي ليس من الضالين، بل يعتبر من أئمة الهدى، معتبراً أن الله هو من يحاسبه، ولا يحق لأحد أن يزكي أحداً على الله.
في سياق متصل، أشار البرهان خلال حديثه مع جنوده إلى أن الداعية عبد الحي يوسف يُعتبر من التكفيريين، حيث قال إنه لا يوجد جيش، مما أثار ردود فعل قوية. ووجه البرهان رسالة له، قائلاً إنه يجب عليه أن يبقى في مكانه، لأنه لا يستطيع مواجهة الرجال في الميدان.
وأوضح مهران أن الشيخ عبد الحي ليس له انتماءات حزبية، وهو إنسان غير معصوم، مما يتيح للناس أن يختلفوا معه أو يردوا عليه، ولكن يجب أن يتم ذلك بأدب وبدون افتراء قائلا “الشيخ ليس حزبياً، ولا ينتمي إلى جهة وهو بشر ليس بمعصوم، فلك أن تخالفه وأن ترد، لكن بأدب، وبدون افتراء عليه”.
كان قد عبر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن استيائه من الشكوك التي تحيط بالجيش، مؤكداً أن الانتصارات التي يحققها لا يمكن أن تُنسب إلى أي جهة أخرى. جاء ذلك خلال حديثه مع جنوده، حيث انتقد تصريحات رجل الدين عبد الحي يوسف التي اعتبرها غير دقيقة.
في ردٍ مباشر على يوسف، الذي وصفه البرهان بأنه من “التكفيريين والضلاليين”، قال: “تعال شوف الجيش هنا.. نحن نقول له خليك في حتتك الساقطة دي، لأنه لا تستطيع مواجهة الرجال هنا”. تعكس هذه التصريحات التوتر القائم بين الجيش وبعض الشخصيات الدينية التي تتحدى سلطته.
في تصريحات مثيرة للجدل، أطلق عبد الحي يوسف من تركيا آراءه حول الوضع العسكري في البلاد، مشيراً إلى أن انتصارات الجيش تعود إلى الحركة الإسلامية. وقد عبر عن عدم ثقته في قائد الجيش، البرهان، واصفاً إياه بأنه “لا دين له” و”شخصية غير محترمة”. تعكس هذه التصريحات الانقسامات العميقة في الساحة السياسية والدينية بالسودان.
من الواضح أن هذه التصريحات ستزيد من حدة التوترات بين مختلف الفصائل السياسية والدينية، مما قد يؤثر على الوضع ويفاقمه. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول كيفية تعامل البرهان مع هذه الانتقادات وكيف سيؤثر ذلك على استراتيجيته العسكرية والسياسية بالاضافة الى ما سيقوم به الاسلاميون تجاه البرهان .
المصدر: صحيفة الراكوبة