ندوة تكرم الإبستمولوجي بوزوبع
ناقشت ندوة علمية نظمتها، يومي الجمعة والسّبت، شعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تكريمًا لروح الإبستمولوجي الراحل خالد بوزوبع فنان، موضوع “مفهوم المنهج بين الفلسفة والعلوم”.
وفي كلمته الافتتاحية أشاد منير كويويز، نائب عميد الكلية، بموضوع الندوة وبمبادرة تكريم بوزوبع، الذي قال عنه إنه “علم في الميدان الأكاديمي والفكري”، مبرزا أن الندوة “تستحضر الإرث الفكري والأخلاقي للراحل، وتشكل فرصة للتأمل في قضايا المنهج التي تجمع بين أصالة التفكر الفلسفي ودقة التطبيق العلمي”.
وقال يوسف تيبس، رئيس شعبة الفلسفة، إن “هذه الندوة مناسبة علمية مميزة بالنسبة لشعبة الفلسفة، وهي في الوقت نفسه تحتفي وتستحضر ذكرى الرجل، الذي أعتبره من العلماء في مجاله وتخصصه ودقة فكره، إلا أنه يعد من العلماء المغاربة الذين لم يُعطَوا حقهم”. كما أشاد بشعبة الفلسفة، التي دأبت على الاحتفاء بأساتذتها وتنظيم أنشطتها العلمية.
وفي كلمة باسم لجنة التنسيق، قال رشيد طاهري: “نُظمت الندوة احتفاءً بروح الفقيد وتكريما له ولشخصه المعنوي باعتباره أحد أقطاب الدرس الفلسفي بالمغرب، وأحد البارزين في الدفاع عن أصالة الفلسفة وروحها من موقفه وتخصصه”، مشيرا إلى أن هذه الندوة هي “من باب تجديد الصلة بروح الفقيد، الذي اهتم في حياته الأكاديمية بالتفكير في مبدأ الموازنة بين المنهج الفلسفي ومناهج العلوم، وما يترتب عن ذلك من تمفصلات وتقاطعات كرس لها جل تخصصه في المنطق والإبستمولوجيا وفلسفة الرياضيات”.
واستهلت الجلسة الأولى من النّدوة، التي ترأسها محمد بن المقدم، بمداخلة بناصر البعزاتي تحت عنوان “منهج البناء الهندسي لدى ابن الهثيم”، تلتها مداخلة يوسف تيبس التي كانت بعنوان “منهج المنهج.. من التبسيط إلى التعقيد”، ومداخلة عز الدين لحكيم بناني الموسومة بـ”المعايير المنطقية والمعايير القانونية في المذهب الوضعي النمساوي”، ومداخلة مصطفى العارف المعنونة بـ”الذاتية الموضوعية/ الموضوعية الذاتية رؤية العالم ليست هي العالم”. وختم مصطفى قشوح هذه الجلسة بمداخلة حول “ميثولوجيا اللايقين.. المنهج النيوتروسوفي وفلسفة التحييد”.
وخلال الجلسة الثانية، التي ترأسها محمد منادي إدريسي، ألقى محمد آيت حمو مداخلة حول “منهج البرهان بالخلف لدى المتكلمين”، ومحمد الصادقي مداخلة بعنوان “في النقد الفلسفي والكلامي لطرق المتكلمين المتقدمين في الاستدلال”، تلتها مداخلة لكارين تاليفيرو من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية تحمل عنوان ” Averroes on human and divine knowledge: a window into his Islamic writings”. وختم عبد الكريم البزور الجلسة بمداخلة معنونة بـ”المناهج الرشدية في التأويلية الأصولية.. النقد والفاعلية”.
واستمرت أشغال الندوة في يومها الأول بجلسة ثالثة ترأسها حاتم أمزيل، وخلالها ألقى محمد بن المقدم مداخلة بعنوان “المنهج في فلسفة شلايرماخر”، فيما كانت مداخلة أحمد الفرحان تحمل عنوان “تاريخية المنهج في الفلسفة”، ومداخلة محمد عاقل موسومة بـ”نظرية المجموعات والمنهج الفينومينولوجي”، ومداخلة ومحمد العكري بعنوان “مكانة المقاربة التحادثية في نيوبراغماتية ريتشارد رورتي”.
وفي اليوم الثاني من الندوة، ترأس مصطفى العارف أشغال الجلسة الرابعة، حيث شارك عاصم منادي إدريسي بمداخلة تحمل عنوان “آليات الاستدلال في الفلسفة السياسية.. هوبس نموذجا”، وأيوب النجاز بمداخلة حول “الفلسفة والعلم في فينومينولوجيا هوسرل”، وحمزة هامي بمداخلة تحت عنوان “المنهج في علم الفلك وتاريخه”، فيما ختم علي الحسن أبوعبيشة الجلسة بمداخلة موسومة بـ”الأساس الأنطولوجي للمنهج.. بنية الاعتقاد القبلي”.
وخلال الجلسة الخامسة والأخيرة، التي ترأسها محمد أبركان، ألقى سفيان أزواغ مداخلة بعنوان “علم النفس بين أزمة المنهج وثورة المصداقية على ضوء متطلبات العلم المفتوح”، ومحمد بوعزي مداخلة تحمل عنوان “نظرية وتقنيات تحليل المعطيات في المنهج السوسيولوجي”، وميلود النجار مداخلة موسومة بـ”وحدة المنهج العلمي بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية عند كارل بوبر”، وأخيرا عبلة الجزار، التي كانت مداخلتها بعنوان “سؤال المنهج في علم الاجتماع والعوائق الإبستمولوجية لإنتاج المعرفة السوسيولوجية”.
وفي ختام أشغال الندوة، تناول مصطفى قشوح، عن لجنة التنسيق، كلمة شكر فيها كل من ساهم في إنجاح هذه الندوة العلمية، من رئيس الجامعة وعميد الكلية والأساتذة المشاركين والمنسقين وطلبة الدكتوراه. كما شكر زوجة المرحوم المكرم خديجة زواق، مشيرا إلى أن شعبة الفلسفة مستمرة في تنظيم أنشطتها العلمية في سبيل خدمة البحث العلمي من داخل جامعة سيدي بن عبد الله.
المصدر: هسبريس