طرفا الصراع يستغلان دافع الغنيمة لتجنيد 60% من الأطفال السودانية , اخبار السودان
حذرت المنظمة من الخطر المتزايد الذي يشكله انتشار الذخائر والمتفجرات في المنازل بمحلية عديلة، التي حصل عليها المواطنون عقب انسحاب الجيش وتركه كميات كبيرة من الأسلحة
الضعين كمبالا: التغيير
أعلنت منظمة حقوقية أن الجيش والدعم السريع في ولاية شرق دارفور يستغلان الأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجهها الأسر لتجنيد الأطفال دون سن الـ18. وأشارت إلى أن القُصَّر يشكلون نحو 60% من المجندين.
وأوضحت منظمة “كيان لتمكين المرأة” في تقرير لها حول آثار حرب 15 أبريل على الوضع الإنساني بمحلية عديلة في ولاية شرق دارفور، خلال الفترة من 1 أكتوبر 2023م حتى 15 نوفمبر الجاري، أن “دافع الغنيمة” يمثل المحرك الأساسي وراء عمليات التجنيد، التي توسعت لتشمل عدداً كبيراً من المحليات. وأكدت أن بعض الإدارات الأهلية شاركت في تنظيم حملات التعبئة والاستنفار.
وحذرت المنظمة في التقرير الذي اطلعت عليه “التغيير” من الخطر المتزايد الذي يشكله انتشار الذخائر والمتفجرات في المنازل بمحلية عديلة، التي حصل عليها المواطنون عقب انسحاب الجيش وتركه كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك قاذفات “آر بي جي”، وقذائف هاون، وذخائر مدافع، دون أي تأمين.
وأشارت إلى أن هذه المواد القاتلة أصبحت في متناول المواطنين، ما أدى إلى وقوع حوادث مأساوية كان الأطفال أبرز ضحاياها، منها انفجار ذخيرة دوشكا في حي المروة غرب، ما تسبب في بتر أصابع أحد الأطفال أثناء لعبه بها، وإصابة طفل آخر في حي الذاكرين في حادث مماثل، إلى جانب معاناة فتاة من حي كرري شمال عديلة، من إصابة خطيرة بعد استقرار طلقة طائشة في ظهرها.
وأكدت المنظمة أن وجود هذه الذخائر في منازل مشيدة بمواد محلية قابلة للاشتعال يشكل تهديداً كارثياً، إذ يمكن أن تؤدي أي حرائق إلى تفجير هذه المواد، ما يصعب السيطرة على النيران ويزيد من الخسائر البشرية والمادية.
المصدر: صحيفة التغيير