نطالب المجتمع الدولي بتعميق عزلة الكيان الصهيوني وتجميد عضويته في الأمم المتحدة
دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على ضرورة تعميق عزلة الكيان الصهيوني على الساحة الدولية، من خلال تجميد عضويته في الأمم المتحدة، وفرض عقوبات مشددة عليه، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري والمالي والإعلامي المقدم له.
كما حثّ بنعبد الله، في كلمة له ضمن فاعليات تخليد اليوم العالمي للتضامن الشعب الفلسطيني، المنظمة من قبل السفارة الفلسطينية بالرباط، اليوم الجمعة بالمكتبة الوطنية، (حث) على تفعيل المقاطعة الاقتصادية والتجارية وإيقاف جميع أشكال التطبيع والتعاون معه.
وأكد بنعبد الله أن هذه الخطوات تأتي في إطار مواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الفورية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الجرائم التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً قطاع غزة الذي وصفه بـ”الخراب” نتيجة القصف والتدمير الممنهج.
وأشار إلى أن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية، مشيراً إلى شهادات الهيئات الدولية التي صنفتها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف أن التبرير والدعم لهذه الجرائم من قبل بعض الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يمثل خيانة للقيم الإنسانية والعدالة.
وثمّن بنعبد الله الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم التضامني العالمي مع الشعب الفلسطيني، والتي عبرت عن التضامن الكامل والدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقف المغرب الرسمي والشعبي يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضايا الوطنية.
وأضاف الأمين العام لحزل التقدم والاشتراكية: “القضية الفلسطينية هي قضية عادلة لا تموت، والمقاومة الفلسطينية متجذرة في وجدان شعب مظلوم منذ أكثر من 76 عاماً، ولن تزيده محاولات الطمس إلا تمسكاً بأرضه وحقوقه“.
ودعا بنعبد الله كافة القوى الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لقطع الطريق أمام محاولات الاحتلال استغلال الانقسامات الداخلية.
وفي ختام كلمته، أكد التزام حزب التقدم والاشتراكية بمواصلة التضامن والدعم المطلق للشعب الفلسطيني حتى تحقيق كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقال: “لن نقبل بمشاهدة هذه الجرائم دون تحرك. التاريخ يراقبنا جميعاً، وسوف يحكم على مواقفنا وأفعالنا“.
المصدر: العمق المغربي