أرقام سابينتو تجبر الرجاء على تفادي سيناريو الإقالة.. ومكتب هالا يأمل الانفصال عنه بالتراضي

استقرت إدارة نادي الرجاء الرياضي على استمرار مدربه الفني البرتغالي ريكاردو سابينتو في منصبه، رغم الأنباء التي راجت بشأن إقالته بسبب تراجع نتائج “النسور” في الفترة الأخيرى على الصعيدين المحلي والقاري.

وحسب مصادر مطلعة فإن إدارة الرجاء ستضطر للاحتفاظ بسابينتو كمدرب للفريق في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن إدارة الرجاء لا تملك خيار الإقالة على اعتبار أن العقد المبرم بين الطرفين يتضمن بنودا تحمي المدرب البرتغالي، ومنها أنه “لا يمكن فسخ العقد بسبب النتائج قبل شهر يناير المقبل، وإلا سيكون النادي مطالبا بتسديد حوالي 500 مليون كشرط جزائي”.

وحسب المصادر ذاتها فإن “الحالة الوحيدة حاليا التي ستنهي مسيرة سابينتو مع الرجاء هي أن يتقدم المدرب البرتغالي من تلقاء نفسه بالاستقالة بسبب تدني النتائج”، مبرزة أن “إدارة الرجاء ستنتظر حتى يناير المقبل، مع متابعة وضع الفريق محليا وقاريا، وإذا قررت الانفصال عن سابينتو ستكون مطالبة وقتها بدفع شهرين فقط من راتبه”.

وفي هذا الصدد، يأمل عادل هالا رئيس الرجاء، في تنحي سابينتو من تلقاء نفسه، على أن يحصل على راتب شهرين، بدلا من إقالته، كونه يصر على البقاء بهدف الحصول على تعويضات يكفلها له الشرط الجزائي.

وتضغط الجماهير الرجاوية وعدد من أعضاء النادي، لإقالة المدرب البرتغالي من منصبه في القريب العاجل، في الوقت الذي ترغب إدارة الفريق في منح المدرب فرصة أخرى وعدم زعزعة الاستقرار الفني للفريق الأخضر في هذا الوقت المبكر من الموسم، رغم أنها مستاءة من عدم تحقيقه أي انتصار رفقة الفريق حيث عقدت معه سلسة من الاجتماعات لمعرفة أسباب أزمة النتائج، ما أحدث انقساما بين مكونات الفريق ومجلس إدارته وأنصاره.

ورغم أنه تولى مهمة قيادة الرجاء من أزيد من الشهر، إلا أن سابينتو لم يحقق أي فوز مع الفريق في سبع مباريات إذ تعرض لهزيمتين، ما دفع الجماهير إلى الضغط على الإدارة لإقالته على الرغم من الشرط الجزائي الكبير في عقده.

وتحمل الجماهير الرجاوية رئيس النادي، عادل هلا، مسؤولية الانهيار الذي عرفه النادي الأخضر مع بداية الموسم الكروي الحالي وطالبته بالرحيل عن الرجاء، معتبرة أن الاختيارات التقنية للمكتب المسير، بعد التعاقد مع البوسني روسمير سفيكو، والبرتغالي ريكاردو سابينتو، كانت كارثية وعشوائية، الأمر الذي جعل الفريق الأول للنادي يوقع على أسوأ انطلاقة له، بعد أن توج الموسم الماضي بالازدواجية.

ويمر الرجاء الرياضي من أزمة كبيرة هذا الموسم، إذ يحتل المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 14 نقطة، بعد مرور 11 جولة، كما خسر مباراته الأولى في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا أمام الجيش الملكي بهدفين دون رد.

وقاد سابينتو الرجاء في 7 مباريات دون انتصار، حيث تعادل في 5 مباريات، وخسر مباراتين، واكتفى بتسجيل هدفين فقط، وهي الحصيلة الأسوأ لمدرب أجنبي في انطلاقته مع الفريق، فضلا عن معاناة الفريق في مستهل مشوراه في دوري أبطال إفريقيا.