اخبار المغرب

برلمانيون ينثرون الورود في طريق برادة ويطالبون بتجاوز التجريح ومنحه فرصة للنجاح

أعرب بعض المستشارين البرلمانيين عن دعمهم لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، محمد سعد برادة، مؤكدين أهمية منح الوزير الجديد الفرصة لإثبات نفسه في منصبه، خصوصا بعد الجدل الذي رافق ظهوره في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب قبل أيام، حيث بدا مرتبكا.

واعتبر المستشار البرلماني عن فريق الاتحاد المغربي للشغل، ميلود معصيد، أن أي مسؤول جديد يجب منحه الوقت الكافي لإبراز كفاءته ووضع بصمته، مشيدا بالتزام الوزير الجديد بالبناء على المكتسبات، وحفاظه على نفس الفريق الذي اعتمد عليه الوزير السابق شكيب بنموسى.

وأشار خلال إلى أن فريق بنموسى عمل في ظروف صعبة واجه خلالها إشكالات معقدة، ونجح في التوصل إلى نظام أساسي أنصف العديد من فئات رجال ونساء التعليم، ورفع عنهم الظلم وعالج العديد من الملفات العالقة.

وأكد معصيد أن الوزير الجديد سيجد الجامعة الوطنية للتعليم مستعدة للتعاون المشترك بما يخدم المصلحة العامة، مشددا: “نحن دعاة حوار، وستجدنا دائمًا إلى جانبك في هذه المسيرة التي نتمنى لها التوفيق”.

وأضاف المستشار البرلماني: “أنا أرى أن أي وزير يعينه الملك يجب أن يحظى بالاحترام. قد نختلف معه في التوجهات، لكن العلاقات ستظل قائمة على الاحترام، والخطاب سيبقى حضاريًا، وسنستمر على هذا النهج”.

في السياق ذاته، قالت المستشار البرلمانية عن فريق الاتحاد العام للشغالين، هناء بنخير، إنهم في النقابة متيقنون من أن الوزير الجديد سيقود السفينة بحكمة وسيتجاوب مع مطالب الشغيلة التعليمية، مضيفة: “لدينا ثقة كبيرة أنه ستكون لديكم جرأة سياسية لحل كل المشاكل وسنكون منفتحين عليكم في جميع القضايا لحلحتها”.

من جانبه، قال محمد بنفقيه، المستشار البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار: “هل نريد وزيرًا يجيد الحديث أم وزيرا يجيد العمل؟ وإذا كنا نرديهم معا فالوزير فاعل اقتصادي دخل معترك السياسة ويجب منحه الوقت الكافي للتأقلم، لأن “لكل داخل دهشة”، وفق تعبيره.

ودعا بنفقيه إلى التماس العذر لبرادة مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “التمس لأخيك سبعين عذرا، فإن لم تجد له عذرا فَلُم نفسك”، مضيفا: “ما ننتظره اليوم من الوزير هو ممارسة السياسة وتحقيق المنجزات في قطاع التعليم، فهذا ما سنحاسبه عليه، وليس على كلامه”.

في سياق متصل، انتقدت المستشارة البرلمانية عن الفريق التجمعي بمجلس المستشارين، فاطمة الحساني، موجة التجريح التي طالت الكفاءات الجديدة التي أفرزها التعديل الحكومي. وقالت: “نحن نمتلك كفاءات حقيقية، ولكن للأسف أصبحنا نشهد انتقادات وتجريحًا غير بنّاء، وهو أمر لا يخدم المصلحة العامة”.

وأكدت الحساني أن المغاربة يتطلعون إلى النتائج والإنتاجية في القطاعات المختلفة، مشيرة إلى أن “هناك احتراما كبيرا للمجتمع المدني الذي يقدم نقدا بناء ومعلومات موضوعية، ولكن عندما يأتي التجريح من المؤسسات، فإنه يُعتبر تبخيسا للعمل السياسي وإساءة للكفاءات التي تعمل بجد”.

وشددت على أن برادة “كفاءة معروفة ونعتز بها في الحزب لأن له مسار حافل”، مضيفة: “راه كون نحطو السيفيات راه يبقاو يحشمو”، ودعت إلى النظر إلى إنجازات الأشخاص وسيرهم الذاتية قبل الحكم عليهم، مشددة على ضرورة تشجيع الكفاءات عوض إحباطها بالتجريح غير المبرر.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *