لجنة مصرية لتقييم المدارس السودانية الموقفة عن ممارسة نشاطها التعليمي
أعلنت المستشارية الثقافية في سفارة السودان بالقاهرة عن زيارة مرتقبة من لجنة تابعة لوزارة التربية والتعليم المصرية إلى المدارس السودانية الموقفة عن ممارسة نشاطها التعليمي عقب القرارات الأخيرة من الحكومة المصرية.
القاهرة ـــ التغيير
و أوضحت المستشارية الثقافية في سفارة السودان بالقاهرة أن هذه الزيارة تهدف إلى تقييم وتحسين البيئة المدرسية في تلك المؤسسات التعليمية، و دعت أصحاب المدارس إلى التواجد في مقراتهم خلال زيارة اللجنة، مشددة على أهمية تقديم جميع المستندات المطلوبة و التعاون مع اللجنة المعنية وقالت إن ذلك سيكون له دور كبير في إنجاح هذه الزيارة وتحقيق الأهداف المرجوة منها بإعادة فتح المدارس السودانية في مصر.
وقالت المستشارية الثقافية أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون التعليمي بين السودان ومصر، حيث تسعى الجهات المعنية إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة مدرسية ملائمة للطلاب.
إستيفاء الشروط
و تأمل الجالية السودانية في مصر انفراجة في أزمة المدارس السودانية العاملة في البلاد، والمغلقة منذ نحو 3 أشهر لحين استيفائها الشروط المعلنة من جانب الحكومة المصرية.
وبينما أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة استمرار التشاور مع السلطات المصرية لتقنين أوضاع تلك المدارس، شددت في بيان لها على رصد أي مخالفات من أصحاب المدارس بشأن استئناف الدراسة دون تصريح ، مهددة باتخاذ إجراءات بغلقها نهائياً.
وفي يونيو الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية في البلاد لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، وشملت الإجراءات غلق مدرسة «الصداقة» التابعة للسفارة السودانية بالقاهرة، ومدارس خاصة أخرى.
السفارة تنفي
وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني فروا من الحرب الدائرة في السودان، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ سنين.
ونفت السفارة السودانية لدى مصر ما تداولته بعض صفحات الجالية عن «استئناف الدراسة في المدارس السودانية»، وقالت في إفادة لها: «لم تصدر أي موافقات لعودة الدراسة في بعض المدارس، كما لم تصدر أي مواعيد محددة لاستئناف الدراسة من الجهات المختصة بمصر».
وأكدت السفارة في بيانها رصدها للمدارس السودانية التي استأنفت الدراسة دون تصريح، وقالت إنها ستعرض ملف تلك المدارس على وزارة التعليم السودانية لسحب تراخيصها، وإغلاقها نهائياً.
وطالبت السلطات المصرية أصحاب المدارس بالالتزام بثمانية شروط لتقنين أوضاع المدارس المغلقة، تضمنت، وفق إفادة للملحقية الثقافية بالسفارة السودانية: موافقة من وزارتَي التعليم والخارجية السودانيتين، وموافقة من الخارجية المصرية، وتوفير مقر للمدرسة يفي بجميع الجوانب التعليمية، مصحوباً برسم تخطيطي لهيكل المدرسة، وإرفاق البيانات الخاصة لمالك المدرسة، مع طلب من مالك المدرسة للمستشارية الثقافية بالسفارة السودانية، وملف كامل عن المراحل التعليمية، وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم بالمدرسة.
و كان قد أوصى «الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال» الذي عُقد في القاهرة، السبت الماضي، بضرورة «استعجال افتتاح المدارس السودانية المغلقة، لتوقف الدراسة منذ ثلاثة أشهر»، إلى جانب «استئناف العام الدراسي للطلاب السودانيين بمصر»، مع العمل على «دمج المدارس السودانية المتشابهة، لضبط وتقنين أعمالها في المدن المصرية».
وتواصل السفارة السودانية مراجعة الأوضاع القانونية للمدارس، ووفقاً للسفير السوداني لدى مصر عماد الدين عدوي، فإن «المستشار الثقافي بالسفارة يواصل مراجعة اشتراطات عمل المدارس المغلقة، للتأكد من مدى توافر الضوابط التي تقرها السلطات المصرية للأنشطة التعليمية».
المصدر: صحيفة التغيير