اخبار السودان

غطاسون يتحدثون لبي بي سي عن تحديات عملية الإنقاذ بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

غطاسون يتحدثون لبي بي سي عن تحديات عملية الإنقاذ بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

صدر الصورة، Social Media

  • Author, سالي نبيل
  • Role, بي بي سي الغردقة

واجهت فرق الإنقاذ، التي انخرطت في البحث عن ركاب قارب “سي ستوري” الغارق قبالة سواحل البحر الأحمر المصرية، الكثير من التحديات والتعقيدات.

“كنا نغوص إلى عمق 12 متراً تقريباً وكان الركاب عالقين داخل كبائن المركب الغارق”، هكذا حدثنا خطاب الفرماوي، وهو غطاس محترف شارك في عمليات الإنقاذ التي جرت الثلاثاء الماضي، ونجحت في العثور على خمسة ركاب أحياء، كما انتشلت أربع جثث.

كان القارب يحمل 44 شخصاً بينهم 31 سائحاً، فضلاً عن طاقم مصري مكون من 13 شخصاً، وانقلب صباح الاثنين بعد أن خرج من منتجع مرسى علم السياحي المطل على البحر الأحمر في رحلة غطس كان من المفترض أن تستمر لخمسة أيام.

وتشير التقارير الأولية لتعرض “سي ستوري” لموجة ضخمة أدت لغرقه خلال دقائق. عثر حتى الآن على 33 شخصاً من ركاب القارب أحياء، في حين لا يزال سبعة مفقودين.

ويوضح خطاب أن فرق الإنقاذ كانت تصارع تيارات شديدة القوة تحت الماء، كما كانت أسماك القرش تحيط بهم أغلب الوقت وهو ما زاد من صعوبة مهمتهم.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ويضيف أن “الجزء الأكبر من جسم المركب كان غارقاً ولم يبق فوق سطح المياه من هذا الجسم سوى جزء بسيط يقل ارتفاعه عن متر”.

عم ينقذ ابن أخيه

ويشير الفرماوي إلى أن الغطاسين كانوا يعتمدون على كشافات ضوئية تنير لهم الظلام الحالك تحت الماء حتى تمكنوا بعد جهد شديد، من الدخول إلى المركب وفتح أبواب الكبائن، وإخراج الركاب الخمسة الذين بقوا على قيد الحياة، فضلا عن الجثث الأربعة، التي لم تعرف جنسية أصحابها بعد.

وكان من بين الركاب الخمسة الذين شارك خطاب الفرماوي في إنقاذهم ابن أخيه يوسف، وهو مرشد يبلغ من العمر 23 عاماً، كان على متن “سي ستوري”.

ابن أخ خطاب الفرماوي، يوسف أحد الناجيين من غرق المركب.

التعليق على الصورة، ابن أخ خطاب الفرماوي، يوسف أحد الناجيين من غرق المركب

تحدثنا إلى حسام الفرماوي والد يوسف عبر الهاتف، بدأ التأثر واضحاً في صوته. أخبرنا حسام أنه أخفى حادثة المركب عن والدة يوسف ولم يخبرها بالأمر إلا عندما تأكد أن ابنه نجا بحياته.

ويضيف “إذا كنت أخبرتها أن المركب غرق ولا توجد معلومة بشأن مصير يوسف كان من الممكن أن تموت من الصدمة والخوف”.

وكان من الصعب على حسام أن يصف لنا كيف مرت عليه أكثر من أربع وعشرين ساعة وهو لا يعلم شيئاً عن يوسف ولا يدري إن كان على قيد الحياة أم لا.

“لم يكن بيدي شيء سوى التضرع إلى الله كي ينجيه”. ويضيف أنه سجد لله شكراً فور علمه بنجاة ولده، الذي يتلقى الرعاية الطبية حاليا في أحد المستشفيات المحلية.

ويقول “كان يوسف يحاول إنقاذ الركاب بعد غرق المركب، فعلق داخل إحدى الكبائن”.

استمرار البحث

شملت جهود الإنقاذ عمليات جوية وبحرية، حيث تم إجلاء بعض الناجين بالطائرات والبعض الآخر بسفينة حربية. ولا تزال عمليات البحث جارية.

صدر الصورة، Egyptian Armed Forces

التعليق على الصورة، تنوعت جنسيات السائحين على متن المركب ما بين بريطانيين وألمان وإسبان وبلجيكيين وأمريكيين

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وتضطلع البحرية المصرية بعمليات الإنقاذ المستمرة منذ غرق “سي ستوري” في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

وتنوعت جنسيات السائحين على متن المركب ما بين بريطانيين وألمان وإسبان وبلجيكيين وأمريكيين. ومن بين المفقودين السبعة حالياً، سائحان بريطانيان.

ويحدو الغطاس خطاب الفرماوي الكثير من الأمل في العثور على مزيد من الأحياء. “قلبي مع أهالي المتوفين، لكنني آمل في أن يتم العثور على مزيد من الأحياء”.

وانطلقت رحلة سي ستوري من أمام سواحل مرسى علم في رحلة غطس كان من المقرر لها أن تستمر لخمسة أيام وتختتم بمدينة الغردقة.

وتعتبر شواطئ البحر الأحمر المصرية من أهم المناطق السياحية في البلاد وتتمتع بشهرة واسعة بين السائحين الأوروبيين الذين يأتون إلى هنا لممارسة الأنشطة البحرية المختلفة نظرا للطقس المشمس والمياه الصافية والشعاب المرجانية ذات الألوان المبهرة والحياة البحرية الثرية.

ويتخوف العاملون في قطاع السياحة في المنطقة من أن يؤثر هذا الحادث على حركة السياحة وبذلك قد تضرر مصدر رزقهم بشدة، فالسياحة هي واحدة من أهم روافد الاقتصاد المصري إذ تمد البلاد بالعملة الأجنبية التي تحتاجها مصر بشدة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *