اخبار السودان

انتصارات الجيش …. تعبد الطريق لانهاء الحرب …. وبدء معركة الاعمار

سهيل احمد الارباب

 

ادخل الدعم السريع نفسه بطريق مسدود بنهبه البيوت وسيارات المواطنين وومتلكاتهم من حلى النساء ومدخراتهم ونهب معدات المستشفيات والمصانع والورش ونقلها الى اماكن خارج السودان لذلك الدعم السريع لايستطيع ولم يستطيع اقناع اى احد ولو طفلا بانه معنى بالديمقراطية والثورة..ومستقبل دولة السودان وشعبها وانه بالنقل لمانهب خارج السودان انه غير معنى بانتماء وطنى هو لايراه اصيل فى تاريخه ومضمونه

 

وانهم واعنى الدعم السريع واتباعه من الجنجويد ليس اكثر من عصابات اجرام ومجرمين ملتفين حول رجل حملته الاقدار واخيه بنظام البشير نتاج توظيفه واتباعه جنود هلاك والات قتل ودمار وجرائم يندى لها جبين الانسانية بدارفور….

 

وشاءت الاقدار المحلية والاقليمية بحرب اليمن والدولية باوربا ومحاربة الهجرة مع فساد رؤية نظام البشير ان يلعبوا دور المرتزقة بحرب اليمن ودور الخادم الاوربى لمحاربة هجرة الافارقة اليها ودورا سياسيا وامنيا امام الشعب السودانى بفعل انهيار نظام البشير وقبلا تفسخه وتعفنه الداخلى وتصاعد اسهم قائد الدعم السريع الامنية والسياسية داخل النظام واصبحت لهم امبراطورياتهم المالية واصبحت لها ايضا تحالفاتها ومصالحها الدولية والاقليمية…

 

وسارعت تطورات الاحداث بعد ثورة ديسمبر المجيدة الى اغراق الدعم السريع وقيادته فى خضم صراعتها لما لهم من قوى امنية وعسكرية واقتصادية فى مسار الاحداث لاعبا رئيسيا ومركزيا ضمن مراكز القوى االمتورطة فى الصراع على السلطة باندمكانات مادية ضخمة وعلاقة اقليمية ودولية مرتبطة بوظائف محدودة.

 

و لم يسع تسارع الاحداث الى تطوير قيادة وقيادات مساندة للدعم السريع لمواجهة واقع التحديات والصراع بان تتحول الى رجالات دولة وقيادات سياسية قادرة على مهامها فى ادارة وقيادة شعب ودولة وتحول مليشيتها الى جيش منضبط الافراد ومنتظم الهرم القيادى باحترافية جيوش مهنية معبره عن مؤسسات دولة وهو مافشل به الدعم السريع منذ بدء المواجهة والحرب ضد البرهان ومحاولة استلام السلطة…

 

واداء الدعم السريع لهذه الحرب منذ بدايتها وباول ثلاث ايام وبدء عمليات النهب والسرقة من قبل حنوده للمواطنين وقد اثبت بذلك عدم احترافيه وجنده وعدم خروجهم من مجرد انهم عصابات للنهب والجريمة واطماعهم الاجرامية فى النهب قادتهم الى توسيع المعركة الى خارج العاصمة حيث تحسم كل الصراعات للحكم ودخولهم وتمددهم بولايات دارفور وكردفان وسنار اثبتت قصور الرؤية السياسية والعسكرية واكسبتهم ممارسات جندهم العداء الكامل من الشعب مما جردهم من الدعم السياسي الشعبى للنجاح فى معاركهم والوصول للسلطة.

 

بالاضافة الى استنزاف مواردهم بحدها الاقصى وباهداف ثانوية مما يسهل للقوات المسلحة بهجومات مضادة تجعلهم بجذر معزولة وتحت ضغوط نفسية وعسكرية تستغل سلوكيات الجند غير المحترفين بتحمل امد القتال الطويلة وفرارهم الى من حيث اتوا مكتفين بماغنموا.

 

وهو واقع يؤكد ان الدعم السريع رغم احلام قادته وحلفائه الاقليمين بالسلطة وتخطيطهم لذلك لم يكملوا كل عدتهم التنظيمية والبنيات اللازمة لذلك واعتبروا مايتاح لخم من زمن بعد انقلاب ٢٥اكتوبر ومايتمخض من الاتفاق الاطارى كاف لاكمال مايحتاجون من فكر واعداد سياسي ومعنوى وتنظيمى لقياداتهم وافرادهم .

 

ولكن انفجار الحرب اطاحت بكل تصوراتهم وتقديراتهم مجرى غلرياح وقد فؤجىوا باندلاعها رغم الارهاصات مما انتج ردودا للافعال لم تكن مكتملة الدراسة والتخطيط والاستعداد وادختلهم فى دوامة من تلاحق الاحداث لم تترك لهم سبيلا من الاستدراك وامكانية استرداد المبادرة والتحكم بالايقاع والنتائج…

 

لذلك من المتوقع قبول الدعم السريع وحلفائه لاى مبادرة يقدمون لها كافة التنازلات للخروج بامكانية الحياة وبعض المكتسبات الموروثة بحدها الادنى فقط مقابل انهاء الحرب.

 

وهو واقع يجب ان يشجع الطرف الاخر واعنى الجيش وقد تحققت اهدافه باستعادته زمام المبادرة السياسية والعسكرية بقبول المبادارت الاقليمية والعالمية كسبا للوقت وكسبا لدعم اقليمى ودولى كبير واشراك فى معركة اعادة الاعمار والتى ستكون كبيرة بحجم الخراب الذى حدث..

 

مع اشتراط وعى قادة الجيش ان الالتفاف الشعبى حول القوات المسلحة وكراهية الجنحويد لاتعنى صكوك براءة وغفران لرموز ومافيات النظام السابق من قيادات المؤتمر الوطنى وان الشعب الذى قال كلمته بثورة ديسمبر قادر ان يعيدها مرة اخرى وقد اثبت ذلك بافشال انقلاب ٢٥ اكتوبر ومن قبله انقلاب فض الاعتصام .

 

وان العالم ومنظماته الدولية تعى ذلك وتحترمه وفتح الطريق اليها مرهون بالاستجابة الى ارادة الشعب وهو مايسهل من استراد الدولة لحيويتها ويسرع من عمليات استعادة الامن والسلم واعادة الاعمار والتكفل بتمويلها ماديا وفنيا عبر دعم دولى وخبرات عالمية غير مسبوقة .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *