طوفان الشتاء أمد للإعلام
أمد/ هنا غزة، برد قارس يضرب فلسطين، هبوط حاد في درجات الحرارة، تتدني إلى ما دون الصفر في بعض المناطق، وطقس شديد البرودة.
الأمطار تتساقط والرياح تقتلع الخيام والبحر هائج وصوت الجوع أقوى من صوت المطر، وخيام النازحين بالألاف تغرق، وقلوب خائفة وعيون تبكي وأمعاء فارغة تصرخ لنا الله.
أمطار غزيرة لم تتوقف منذ ساعات وخيام النازحين تغرق وتتطاير بقوة الرياح، وأطفال نائمة دون أغطية، ومياه عابرة من تحتهم ومن فوقهم، البحر من تحتهم والمطر من فوقهم.
الرياح مزقت خيامهم المهترئة، ويقفون تحت المطر، لقد تبللت ملابسهم وفرشاتهم، فلا غطاء يحميهم، الأطفال يرتجفون من شدة البرد، ما السبيل يا الله، إلا رحمتك وعفوك.
أوضاع مأساوية في الخيام لا طعام ولا لباس ولا تدفئة.
اقتلعت الخيام بسبب الرياح الشديدة.
الناس تناشد الله لا غير أن يرحمهم.
فيا الله كن لهم معيناً وأنزل عليهم دفئك ورحمتك، وهون عليهم برد الشتاء على عبادك المستضعفين، اللهم أبسط دفء رحمتك عليهم يا رحمن يا رحيم.
الأخرين يشعرون بالدفء في منازلهم وبيوتهم والفنادق التي يعيشون فيها حياة الترف والبذخ، وينسون أن هنالك مئات الألاف من أبناء شعبنا ينامون في الخيام تحت أقصى الظروف في تلك الأحوال الجوية السيئة.
لن ننسى ولن نسامح وجع هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ الذين ينامون فوق برك المياه.
من يتحمل المسؤولية التاريخية لذلك، أذ كنتم لا تستطيعون توفير رغيف للناس الجوعى، فكيف تستطيعون تحرير وطن ؟؟
أخرجوا من حياتنا للأبد، غير مأسوف عليكم !!!