اخر الاخبار

هل يقبل حزب الله بفصل جبهة لبنان عن غزة؟ وفريق لبناني يُحضر لتصفية المقاومة!

أمد/ منذ أن أشيع عن خبر الاتفاق لوقف اطلاق النار بين لبنان والكيان الغاصب وردتني أسئلة  من بعض القراء في لبنان واليمن والأردن والجزائر وبطبيعة الحال من أعزاء أحباء على قلوبنا في غزة الصامدة.. والسؤال الذي يشغل بالهم وبال الأغلبية الساحقة من اللبنانيين وهنا أعني  الذين يتنفسون شرف وكرامة!

 هل يُعقل أن يفصل حزب الله جبهة لبنان عن غزة؟

بتقديري الشخصي وأنا أتحدث ليس من منطلق معلومات بل كمراقبة ومحللة نحن لا نثق بالإسرائيلي ولا بحكومة نتنياهو الارهابية المتطرفة التي تتغذى باستمراريتها على دماء الشعب الفلسطيني منذ السنة والشهر وتغذت أيضا”على دماء الشعب اللبناني منذ 60 يوما”!!

 إذا كنا سنعود للتجربة مع حركة حماس أيام  شهيد الأمة العربية والإسلامية القائد الرئيس إسماعيل هنية “رحمه الله” فالعدو كان يروج بأن الاتفاق قد ينجز خلال أيام أو ساعات ومن ثم يضع العراقيل ويتهم حماس بأنها هي من أخلت بالاتفاق علماً أن شروط حماس كانت ثابتة ولا زالت حتى الآن مطالبها وقف اطلاق النار  والانسحاب من كامل غزة ومن محور فيلادلفيا واعادة الاعمار وادخال المساعدات وهذه هي مطالبها ولم تتنازل عنها…

 إنما نتنياهو كان يؤلف القصص والروايات ليدعم “حكومته” أمام مستوطنيه وليبرأ نفسه كزعيم لدولة ارهابية وليثبت جذوره كمنقذ للكيان العبري والتجربة معه كانت طويلة ومريرة وينكثون بالعهود هذه صفاتهم!

 لذا لا نثق به في التجربة اللبنانية أيضا” لأن شروطه “بين السطور” لدى قراءتها تعجيزية 

وأنا لا يعنيني المبعوث الأمريكي هوكشتاين وماذا قال وماذا صرح  لأنه صهيوني الهوى والنشأة وبالتالي ميوله وقلبه وعقله ومشاعره مع” إسرائيل” !!وليس مع لبنان والشعب اللبناني والفلسطيني..

 

 ندرك أن الوضع اللبناني وضع مأساوي للغاية نسبة لتناحر واختلاف الطوائف المتعددة في الآراء والمواقف  “كلنا ما منحب بعض”!! وقد أظهرت هذه الحرب الحقد الدفين لدى قسم كبير من الشعب اللبناني تجاه اخوتهم في الوطنية وفي الشراكة ما أردت قوله لن نرضخ بالطبع لشروط العدو الإسرائيلي عندما يصر ضمن الاتفاق أنه يحق له بالرد وباستباحة السماء والأرض إن خرق حزب الله الاتفاق!!

  وأريد أن أسأل المعنيين الذين يتفاوضون الآن وأمس وغدا” ماذا عن عمليات الاغتيال هل وضع بند سيلتزم به عدونا ليوقف عمليات اغتياله في أي منطقة لبنانية تروق له؟؟

 “بدنا نعرف” هذا بند مهم جدا” لحماية لبنان  وقادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية …

والسؤال الثاني هل باعتقادكم أن حزب الله قد ينسحب إلى ما وراء الليطاني وبشروط الإسرائيلي ؟؟ ربما يرتب انسحابه في أماكن عدة من الجنوب واخلائها ولكنه لن يحقق حلم الصهاينة فالمقاومة ما زالت حاجة ملحة للبنان ولحمايته وخصوصا” بعد هذا العدوان الشرس الذي نتعرض له .

وسأعود إلى جبهة غزة ولبنان محور الحديث إن كنا سننفصل عنها بموجب توقيع اتفاق وقف اطلاق النار كما يروج ويقال أنه في الغد “ستصمت ” لغة الصواريخ والمدافع والطائرات وسط هدنة لشهرين ينتشر خلالها الجيش اللبناني وتنسحب قوات العدو من المناطق التي توغلت بها على الحدود اللبنانية الفلسطينية؟؟..حسنا” إن كان حزب الله سيفصل جبهه غزة وهنا لا بد أن نؤكد على أنه إن حصل ذلك فهو مخالف لوصية سماحة الأمين السيد الشهيد نصر الله “رحمة الله عليه” ألم يقل الشهيد الأسمى والأعز على قلوب أحرار  الأمة العربية والإسلامية بأننا لن نترك غزة؟؟_

 ألا يترجم أننا تركنا غزة التي دخلت في عامها الثاني من العدوان والإبادة الجماعية؟؟

 فإن كانت جبهة المساندة ستنفصل عنها نتساءل ولسان حال الاكثرية تتساءل معي :

لما دخلنا لمساندة غزة؟؟ اولسنا ضمن محور واحد؟؟ علما” أنه بعد الوقائع والشواهد التي حصلت تبين أن المحور الحقيقي ضمن وحدة الساحات هم فقط:”لبنان والعراق واليمن” ومحور المقاومة يتوجب عليه أن يبادر إلى قراءة شاملة ومراجعة حقيقية للحلفاء والأصدقاء وممن كان يعول عليهم في المساندة والدعم وللأسف شاهدناهم وببرودة أعصاب يتفرجون على غزة تُباد ومن بعدها لبنان!!

إذا” الفصل الآن عن غزة وما زال نتانياهو السفاح يقتل ويدمر وشمال غزة جباليا أبادها عن بكرة أبيها  ذاك الجزار المطلوب للعدالة الدولية حاصرها وجثث الشهداء في الشوارع!هو تخلي!!! كنا إذا”  منذ السابع من اكتوبر المجيد التزمنا الصمت كما فعلت سوريا “يعني”   وكل العرب!!

 لقد قدمنا الغالي والنفيس من القادة وعلى رأسهم السيد نصر الله  وآلاف الشهداء والجرحى الضاحية دُمرت وجنوب لبنان قسم منه دُمر لنصل الآن ونقول أننا سنقبل باتفاق لوقف اطلاق النار في لبنان دون غزة؟؟

للصراحة لم أصدق حتى الساعة ولا أريد ان افترض هذا السيناريو والذي سأسميه باتفاق “التخلي”!! أنا وحدي أملك جرأة تسمية الوقائع كما هي دون تجميلها بسطور وعبارات مُصطنعة!!!

في رأينا وقناعتنا لبنان انتصر ومنتصر أجل هذه حقيقة ولا نقاش حولها لمجرد أن يقبل العدو بوقف اطلاق النار هذا يُـعد انتصار للبنان وشعبه وجيشه ومقاومته … ولكن من موقع المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية يجب أن نصر في أي مسار تفاوضي على عدم فصل غزة عن لبنان كما كان يردد السيد الشهيد نصر الله:” بتوقف العدوان بغزة يا نتنياهو بيوقف بلبنان “.

وإلا سنكون قد خيبنا آمال أهل قطاع غزة  فهم كان أملهم الوحيد بعد الله أننا في لبنان وقفنا معهم ودعمناهم كي يتوقف هذا العدوان الرهيب عليهم والإبادة الجماعية التي ترتكب في حق الأطفال والنساء والشيوخ والمشاهد الفظيعة التي نراها ونشاهدها كل يوم هي خير دليل على ما أقول فمن لهم أهل غزة غير الله ونحن؟؟

ربما يقول البعض ممن لن تروق له سطوري حزب الله أدرى بما يفعله وبالقرارات التي يتخذها  صحيح… ولكننا ننطلق من وصية سيد الشهداء سيد المقاومة فهل كان سيوافق على اتفاق وقف اطلاق النار دون غزة؟؟

 كما نعلم وعلمنا عن سيد الشهداء لا !!

صدقوني الوجع سيكون مضاعف لدى أهلنا في غزة وفصل الشتاء قد بدأ وتشاهدون الخيم كيف تمزقت والسيول والأمطار والمأساة تزداد مع فصل الشتاء القارص فماذا سنقول لهم بعد غد بحال توقف العدوان على لبنان؟؟؟

 نحن سنلملم الجراح وسنعيد اعمار البيوت وسنزف الشهداء من جديد وأنتم سوف تُتركون لمصيركم إلى أن تستيقظ الضمائر العربية “لا سمح الله”؟؟!

سأعيد وأسميها باسمها الحقيقي هذا اسمه خذلان!! وسأكتفي

 بهذه الكلمة!!الآن!!!

  وفي هذا الشق ايضا” سوف اتطرق إلى جوقة  التافهين والتافهات الذين ينتظرون انتهاء العدوان على لبنان والذين يناصبون العدواة لابناء بلدهم وبكل وقاحة!! ليشاهدوا المقاومة كيف سيتم تصفيتها من الناحية الشعبية والسياسية والعسكرية!!والفكرية!!_باختصار” بدهم”_ 

يبيدوا كل مقومات المقاومة هذا هو رهان البعض في الداخل اللبناني!! وكأنهم يريدون تحقيق “أحلام” الصهاينة!!

 لفتني اليوم لقاء جماعات لبنانية تحت اسم “لقاء سيدة الجبل ” زعموا بأن حزب الله يختبئ بين المدنيين مما يعرض المناطق إلى قصف إسرائيلي !!

ألا يعتبر هذا التصريح اشارة كي تستهدف “إسرائيل “المناطق المدنية والسكنية ونحن ما زلنا في “عز” العدوان؟؟

 ومن ثم طالب هذا اللقاء أنه يتوجب على ما تبقى من حزب الله بتسليم سلاحه للجيش اللبناني!! 

ركزوا على كلمة” ما تبقى” هذه الفئة من الشعب اللبناني  تعتقد بأن العدوان حالما ينتهي  ستتم محاسبة حزب الله داخليا”لأنه وفق عقولهم المظلمة انتهى وتمت تصفيته بمجرد اغتيال قادته وكوادره والاجهاز على ترسانته العسكرية كما يزعم العدو !!

ومن أسف نقول هؤلاء يصدقون مزاعم وادعاءات الاعلام الصهيوني الموجه ولا يصدقون ما تعلنه  المقاومه وقيادتها !

غريبة عقولهم لا ندري كيف سيتم التعايش معهم !!

والأنكى أنهم يرددون معزوفة” فليسلم حزب الله سلاحه” والطائرات المعادية الإسرائيلية تشن غاراتها وترتكب المجازر في حق المدنيين الأبرياء    

وتقصفنا على مدار ال ٢٤ ساعة!وهم يشاهدون بأم العين ورغم ذلك يصرون على معزوفة تسليم السلاح فماذا كان سيفعل العدو الصهيوني لو سبق لحزب الله أن سلم سلاحه إلى الدوله كما يطالبون؟؟ 

ألن يتعظ البعض في لبنان بأن عزل طائفة من الطوائف اللبنانية ليست في مصلحة الوطن وأي خيار غير الخيار الوطني والشراكة لن يعمر لبنان ؟؟

من كان يراهن على وصول رئيس للجمهورية بدعم من دبابة إسرائيلية  فنقول له :إن رهانك خاسر! وعليكم أن تتعظوا من تجارب الماضي حين دفع لبنان وطائفة منه ثمن العزلة والانعزال وبموافقة عربية ودولية! بعد أن قدمت هذه الطائفة أوراق اعتمادها لقادة العدو من شارون وسواه!  الذين كانوا يمرحون ويسرحون في العاصمة بيروت هذا الزمن يا قوم لقد ولى إلى غير رجعة فلتكفوا عن طموحكم بقلب الموازين وبالاستقواء الخارجي على بيئة المقاومة والرهان على الإسرائيلي  لا تتوهموا أنكم ستحاسبون حزب الله في الداخل بعد الانتصار ونحن ندرك أنكم لا تؤمنون بأن المقاومة انتصرت حتى إن قلنا لكم أن الممهد للانتصار الأكبر كان أمس في ال 24 من نوفمبر  المجيد!سجلوا هذا التاريخ وهذه المناسبة يجب أن نحتفل بها في كل عام عندما دكت صواريخ المقاومة “تل أبيب “برشقات صاروخية “جنونية” منذ الصباح حتى المساء وهرع 4 مليون مستوطن صهيوني إلى الملاجئ وصراخ وعويل قطعان المستوطنين كان” مسمع” على كوكب عطارد !!

ولكن لم يسمعه قسم من الشعب اللبناني الذي يصر على أن المقاومة هُزمت ومهزومة وسوف تُهزم بعد!!

مشكلتنا معهم أنهم لا يفقهون ولا يعقلون بأن  الميدان ما زال “يتكلم” بلغة الصواريخ ولا يريدون أن يقتنعوا بأن عدونا لا يفهم إلا بلغة القوة والنار والحديد!! ولا ترى أعينهم المجازر المرعبة التي يرتكبها في قطاع غزة لأنه باختصار ذلك لا يعنيهم فهم اصلا” كانوا ضد جبهة المساندة الداعمة لغزة وما زالوا!!

يا ليتهم يكفون عن أحلامهم برؤية لبنان دون مقاومة ودون البيئة الحاضنة لها!

في هذه العجالة لن أتحدث عن العدوان الثقافي والاعلامي الذي تعرضت له المقاومة من محطات وقنوات عربية ولبنانية سوف نحاسبهم لاحقا”في مقالات متتالية!!

 تحية للسواعد التي حملت واطلقت الصواريخ .. تحية للأيادي التي صوبت وبرمجت نحو الأهداف المعادية في “تل أبيب”… وتحية لكل مقاوم من رجال الله تنغرس اقدامه في وحل الشتاء ويرتجف قلبه ليس من الخوف إنما من البرد ومن شوقه لأهله وأحبته ورغم ذلك يرمي أعداء الله بالمسيرات والقذائف وبالصواريخ….

وبعد.. لمن يقول ويقرأ بأن الاتفاق مع لبنان قد أُنجز وبانتظار مصادقة الكابينيت الارهابي الإسرائيلي عليه….خلال ساعات…

أملنا أن لا تفصل جبهة غزة عن لبنان وإن اضطروا لاعادة خلط الأوراق في المفاوضات والتسويات لتنتصر غزة معنا…

 

 أفكر .. وأنا أكتب هذه السطور بصديقتي العزيزة والغالية على قلبي جدا” في غزة  العزة والتي أرسلت لي:

 ” عيطت..وانقهرت

_ “يا سنا “_

كيف ستتركون غزة؟” 

ربما سأخبركم من هي صديقتي في توثيقي اليومي للعدوان على غزة ولبنان الذي بدأت به منذ فترة وسوف أنجزه وأقدمه في كتاب لكم وللأجيال القادمة…

وإن أنجز وتم الاتفاق غدا” يا عزيزتي فسأهمس لكِ:

 سامحينا….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *