تنصيب محامين جدد يؤجل جلسة محاكمة “مجموعة الخير” في طنجة
أخرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، اليوم الثلاثاء، الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في قضية “مجموعة الخير”، بسبب تنصيب محامين جدد في الملف.
وأفاد الأستاذ رضوان الصيداوي، محامي بهيئة طنجة وممثل عن ضحايا “مجموعة الخير”، في تصريح ل”العمق”، بأن الجلسة الثانية شهدت تنصيب محامين جدد للدفاع عن الضحايا والمتهمين على حد سواء.
وأوضح الصيداوي أن الجلسة عرفت حضورا غفيرا للضحايا، وأن قاضي الجلسة قرر تأجيل النظر في القضية إلى منتصف الشهر المقبل، بهدف منح مهلة للدفاع لإعداد مرافعاته، والضحايا لتقديم مطالبهم المدنية.
في المقابل، طالب دفاع المتهمين بتمكين موكليهم المعتقلين من السراح المؤقت.
وكانت المحكمة الابتدائية بطنجة،أجّلت، أولى الجلسات العلنية في قضية “مجموعة الخير” التي يتابع فيها 24 شخصا في حالة اعتقال، والتي عُقدت 12 نونبر، بعد شكايات من مئات المواطنين من داخل المغرب وخارجه، يتهمون رئيسة ومديرة ومسيري المجموعة بعملية نصب واسعة النطاق بإيهامهم بأرباح مالية سريعة.
ويُتابع المتهمون بتهم “النصب، واحتراف تلقي الأموال من الجمهور، والقيام بعمليات الاستثمار بدون اعتماد قانوني، وتحويل الأموال بشكل غير مشروع، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وإغواء المستهلكين بأرباح ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الأشخاص، وتصدير وإخراج رؤوس الأموال، والقيام بعمليات الصرف دون إذن من مدير المالية، وعرض وبيع عملة مشفرة بديلة للعملات القانونية، وخيانة الأمانة”.
وشهدت الأشهر الماضية تفجّر قضية تتعلق بالنصب والاحتيال ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين بمدينة طنجة، وتسببت في اعتقالات عديدة.
وكشفت مصادر لجريدة “العمق” أن مواطنين تعرضوا لأكبر عملية نصب في تاريخ مدينة البوغاز، بعد إنشاء مجموعة على تطبيق واتساب تحت اسم “مجموعة الخير”، حيث تمكن المتهمون من إقناع ضحاياهم وعائلاتهم بالانخراط في المجموعة طمعاً في الربح السريع.
وأفادت المصادر بأن القائمين على المجموعة نجحوا في إيهام الضحايا بتحقيق الربح في المرة الأولى، مما دفعهم إلى تقديم مساهمات مالية أكبر، ليُفاجؤوا بعد ذلك بتعرضهم لعملية نصب كبيرة.
المصدر: العمق المغربي