بعد صراع مغربي فرنسي شرس.. جامعة الكرة تقترب من استقطاب الموهبة أيوب بوعدي
اقتربت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الفوز بخدمات موهبة ليل الفرنسي، أيوب بوعدي بعد صراع شرس مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وفي هذا الصدد، أكدت تقارير صحفية فرنسية، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصبحت قريبة من استقطاب لاعب نادي ليل الفرنسي أيوب بوعدي، بعد بدايته المتميزة في “الليغ1” ودوري أبطال أوروبا، خاصة بعد مشاركته لأول مرة أساسي مع فريقه ضد ريال مدريد.
وأوضحت صحيفة “أونز مونديال”، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تمكنت من الحصول على الوثائق الخاصة للاعب الصاعد أيوب بوعدي من الجامعة الفرنسية، وعليه فقط الانتظار للحصول على جواز سفره المغربي وتغير جنسيته من الفرنسية إلى المغربية، مضيفة أن الاتحاد الفرنسي يضغط على اللاعب بوعدي من أجل اللعب مع منتخب الديوك بعد تمثليه لجميع الفئات العمرية من 16 عاما الى 21 عاما.
ونجحت جامعة الكرة في تجهيز بطاقة الهوية المغربية للاعب وهي الخطوة التي تسبق تمكينه من الجواز السفر المغربي، في وقت تأتي هذه الإجراءات الاستثنائية بعد الضغوطات التي تقوم بها الصحافة الفرنسية على الاتحاد المحلي لكرة القدم من أجل إقناع اللاعب بعدم تمثيل المغرب على الصعيد الدولي تمهيدا لضمه لمنتخب “الديوك” في المستقبل القريب.
وسبق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن بادر لحسم الصراع مبكرا، من خلال توجيه الدعوة لأيوب بوعدي لخوض مباراتين وديتين رفقة المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة ضد المنتخب المغربي، يومي 11 و14 أكتوبر الماضي، رغم أن اللاعب أتم الشهر الماضي قليلة عامه الـ17.
ورغم توجيه الدعوة للاعب، إلا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تمكنت من إقناع بوعدي بحمل القميص الوطني، حيث قامت بمحاولات جادة لاستقطاب اللاعب أيوب بوعدي، لتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية، بعد أن لعب لمنتخب فرنسا في فئتي 16 و17 سنة، وذلك بتوصية من الناخب الوطني وليد الركراكي.
وولد أيوب بوعدي، في الثاني من أكتوبر سنة 2007، من أبوين مغربيين ينحدران من مدينة تزنيت، ويحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، وسرعان ما أبان عن مؤهلات كبيرة رفقة ليل حيث خاض اللاعب أول مباراة مع الفريق الأول للنادي ضمن الدوري الفرنسي، في 22 أكتوبر 2023، أمام استاد بريست.
وأصبح بوعدي أصغر لاعب يشارك في منافسات “الليغ 1” خلال القرن الحالي عن عمر لم يتجاوز حينها 16 عاماً و20 يوما، علما أن اللاعب يملك عقداً مع نادي ليل حتى صيف 2027، في وقت أشاد فيه الناخب الوطني، وليد الركراكي، بقدرات وإمكانيات اللاعب في الندوة الصحافية التي عقدها للإعلان عن قائمة أسود الأطلس لمواجهتي إفريقيا الوسطى، أكتوبر المنصرم.
وولد أيوب في الثاني من أكتوبر 2007، بإقليم فرنسا، من أبويين مغربيين، وانضم إلى نادي نيل في سنة 2021، وفي 2023 وقع أول عقد احترافي له مع النادي إلى غاية 2027، بعد أن حظي بثقة مدربه برونو جينيسيو، حيث خاض 13 مباراة مع ناديه ليل في منافسات الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، قدّم خلالها تمريرة حاسمة.
اشتد الصراع في السنوات القليلة الماضية بين المغرب وعدد من الاتحادات الكروية الأوروبية للظفر بخدمات أبرز اللاعبين الشباب ذوي الجنسيات المزدوجة من أصول مغربية.
ويتيح قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم لللاعبين مزدوجي الجنسية أن يغيّرو منتخباتهم، شريطة ألا يكون ذلك في بطولة قارية أو عالمية (ليس التصفيات)، وألا يتجاوز 21 عاما، وأن لا يتجاوز عدد مبارياته مع منتخبه الأول ثلاثة.
واختار مجموعة من اللاعبين الحاملين لجنسيتين مزدوجتين، والمنحدرين من أصول مغربية، تمثيل وطنهم الأصلي، حيث اشتد الصراع بين الاتحادات الكروية للفوز بخدمات عدد من المواهب التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
المصدر: العمق المغربي