منوعات

كيف نحول العمل إلى متعة

كيف نحول العمل إلى متعة.. هذا السؤال مازال يطرح نفسه، حيث أننا يمكننا الإجابة عليه من عدة محاور مختلفة، وهذا ما حاول القيام به “ريتشارد كارلسون” وهو مؤلف كتاب (لا تهتم بالصغائر في العمل)، حيث قام كارلسون بتحديد محاور محددة حتى نستطيع تحويل عملنا إلى متعة حقيقية على أرض الواقع وتحول جهدنا إلى راحة وسعادة، لذلك سوف نتحدث عن طريقة تحويل العمل إلى متعة باستفاضة من خلال موقع الماقه.

كيف نحول العمل إلى متعة

إحدى أهم المحاور التي قام كارلسون بتحديدها هي الإيحاء للذات..

  • العديد من مشاكلنا تبدأ وتنتهي بداخلنا.
  • المحور الثاني في هذا الكتاب هو ما سوف نتحدث عنه بشكل مفصل والذي يتمثل في الآتي.
  • الابتعاد عن المثالية الزائدة

    دائمًا ما ننصح بالتحلي بالأخلاق الفاضلة، ومحاولة إيثار الغير والابتعاد تمامًا عن الأنانية والتعاون، وغيرها من الخصال الحميدة، ولكن البعض يبالغ في إظهار تلك الصفات.. ذلك الأمر يجعل البعض يحملون فوق مقدار طاقتها وليس هذا ما ندعو إليه تمامًا.

    لا تتمسك بجميع أحلامك

    قد يكون هذا الأمر متعارضًا مع ما نطالب به دائمًا، أن تكون شخصًا طموحًا يسعى دائمًا لتحقيق أحلامه ولا يعرف كلمة مستحيل أمرًا جيدًا للغاية…

    لكن المسألة نسبية بعض الشيء، حيث أن هناك بعض الناس يتصرفون وكأنهم استطاعوا امتلاك الكون والمستقبل، فإذا تمنوا شيئًا أيقنوا في قرارة أنفسهم أنه سوف يحدث لا محالة في ذلك، وإذا لم تحدث لأي سبب، يشعرون بالاكتئاب والحزن وفقد الأمل في حياتهم، كما أنهم ينقمون على الحياة ويصيبهم اليأس.

    الأمر الذي قد يجعلهم يتوقفون تمامًا عن السعي خلف الأحلام والأماني والأهداف، لذلك نحن نطالبك بالتحلي ببعض المرونة، فلا مانع من أن تحلم، ولكن يجب أن تكون واقعيًا وأن تعرف هذا جيدًا أنه “ليس كل ما يتمنى المرء يدركه”، وأن تحقيق الأحلام في الحياة قد يكون جزئيًا وليس بشكل كامل، فهل سمعت من قبل عن شخص تحققت جميع أحلامه؟

    إن هؤلاء الأشخاص الراضين عن أنفسهم، ليسوا من استطاعوا تحقيق جميع أحلامهم، لكنهم هؤلاء الأشخاص الواقعيين الذين يعرفون جيدًا أن الآمال والطموحات لا تتحقق بنسبة 100%، بل إنها تتحقق جزئيًا وتعد انتصارًا عظيمًا أيضًا، فهم لم يهتزوا ويحزنوا عند عدم تحقق آمالهم كاملة إنما استطاعوا تقبل الأمر بروح مرنة وراضية الأمر الذي ساعدهم على الوصول والنجاح.

    وخاصةً في مجال العمل، حيث أنه ليس أنت فقط من تمتلك زمام الأمور، فأنت تحتاج إلى تطبيق هذه القاعدة على آمالك وطموحاتك العملية تحديدًا، قم بأداء واجبك على أكمل وجه واسع جاهدًا نحو هدفك، وبالنسبة للنتيجة فأنت لن تستطيع التحكم بها، فلا تأنب نفسك على أي شيء ولا تشعر بالحزن والإحباط، ويكفيك قيامك بأداء كافة واجباتك على أفضل وجه الأمر الذي سوف يجعلك ترضى عن نفسك وعن العمل وعن الحياة كاملةً.

    عدم المبالغة في التمسك بالمواعيد

    قد تكون أصعب المهام التي نتعرض لها أثناء العمل هي مواعيد تسليم المشروعات في أي مجال، على الرغم من أن الالتزام أمر جيد إلا عند تحوله إلى عبء ثقيل عليك، فليس بالأمر المطلوب نهائيًا، حيث إنه واحدة من أكثر الأشياء التي تهدر الوقت هي الأشخاص المدمنون للتسليم في الوقت المحدد، ولو أنهم لم يعطوا الأمر هذا القدر من الأهمية ليتمكنوا من إنجاز المطلوب منهم في الوقت المطلوب، بالإضافة إلى أنهم يصابون بالعصبية والتوتر نتيجة الضغط الشديد الذي يضعون أنفسهم داخله، كما أنه يؤثر على جودة العمل.

    توقف عن حسبان كل شيء في الحياة

    واحدة من أسوأ عادات العمل على الإطلاق هي قيامك بحساب كل شيء والتفكير به لوقت طويل، فكثيرًا نسمع عن موظف يقول “إن مديري يستفيد مني أكثر من الراتب الذي يعطيني إياه”، فإذا كنت واحد من هؤلاء الأشخاص فقد وضعت نفسك داخل صراع أبدي، حيث أنك تذهب إلى العمل ظنًا أنك سوف تستغل صاحب العمل لأقصى درجة والاستفادة منه لصالحك، وهو بدوره يقوم بالشيء ذاته، والفائز منكما هو من يستطيع خداع الآخر لأطول وقت واستغلاله بطريقة أكثر دهاء.

    إذا كنت تفكر بهذه الطريقة فهذا يعني أنك تؤمن أنه لا مجال لفوز الجميع في العمل، بل أن الفوز لطرف واحد على حساب الآخر، وهذا التفكير لا يلائم مجالات العمل، لأنك أنت وصاحب العمل شريكان يعملان معًا حتى تستطيعوا تحقيق النجاح للمؤسسة التي تعملان لأجلها، بينما المكسب والخسارة يقتصرون على أداء المؤسسة فقط وليس على الحسابات الشخصية.

    طريقة الاستمتاع بالعمل

    إن الإنسان يقضي ما يقارب ثلثي حياته في العمل، حيث أنه يشارك زملاء العمل والمكتب ويصنع فيه العديد من الذكريات التي قد يكون منها الجيد ومنها السيئ.. لذلك يجب أن يحاول كل شخص أن يحول العمل إلى متعة حقيقية حتى يعيش حياته في سعادة وراحة، كما يمنك القيام ببعض الأشياء التي تساعدك على حب العمل مثل بدء اليوم بفعل شيء مفضل لك، إعطاء نفسك قسط من الراحة، وغيرها من الأمور التي تجيب على هذا السؤال الهام وهو كيف نحول العمل إلى متعة.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *