“طوفان الأقصى” أحيى القضية الفلسطينة والتطبيع يهدد باستعباد الدول العربية
أكدت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، أن عملية “طوفان الأقصى”، التي انطلق في السابع من أكتوبر من عام 2023، أحييت القضية الفلسطينية التي كانت سائرة إلى تصفية شاملة بتحالف موسع من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الذي استطاع أن ينغرس داخل الكونغريس الأمريكي ويحصل على ما يريد.
وشددت منيب خلال حلولها ضيفة على برنامج “نبض العمق”، على أنه لولا عملية السابع من أكتوبر كان سيأتي دمار شامل، لأن هذا هو المخطط الصهيوني لا يريد تصفية وسلما ولا يريد حل الدولتين لأنه لا يحلم إلا بإسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر، وهذا أمر غير مقبول.
وسجلت منيب، أن “طوفان الأقصى”، كان من ورائه تخطيط محكم للمقاومة الفلسطينية التي فهمت منذ عقود بأن الفسلطيين، يعيشون في سجن كبير ومسيجون من كل الجهات من قبل كل الجهات من قبل الكيان الصهيوني يقتلون ويجوعون وتُسلب إرادتهم وخيراتهم ورأوا، وبأنه لا محيد عن المقاومة، مضيفة، أن “أحداث السابع من أكتوبر، فاجأت العالم كله بعد 75 سنة من التقتيل والتهجير والدمار الشامل، ورأينا كيف انحاز الغرب إلى إسرائيل بعد قتل 1000 إسرائيلي وأسر العشرات منهم”.
ورأت منيب أن الحرب الموجهة ضد غزة وأيضا ضد لبنان، تببين بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك إرادة من قبل الكيان الصهيوني وحلفائه ومن يراعاه وعلى رأسه الثنائي الامبريالي الصهويني الذي يريد أن يتوسع في المنطقة ويريد أن يدمر مقدرات الدول التي أصبحت تابعة من خلال قضايا التطبيع وبعدة وسائل أخرى.
وسجلت أن “الدول العربية والمغاربية التي كانت تنتقل بالجيوش لتحارب إلى جانب الفلسطينين لم تعد قادرة للتحرك بسبب الاتفاقيات التطبيع المكبلة”، معتبرة أن ” كل هذه الأمور فضحت هذا العالم الذي يكيل بمكيالين وفضحت كذبة حقوق الانسان والحريات وفضحت أسطورة هذا العالم المتحضر الذي يريد أن ينقل الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الدول الأخرى.
وأضافت أنها بينت الوجه الخبيث والمجرم لهذا العالم المتغطرس الذي لا يؤمن إلا بمصالحه ولا يرد في الشعوب الأخرى إلا أن يراها مستعبدة وخاضعة وهو يقول بأن الخيرات التي توجد في بلدننا هي له وما علينا إلا نقبل بهذا الوضع وإلا سيطالنا وما يطال الفلسطينين اليوم.
وعادت البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، إلى التذكير بأن المخطط الصهيوني، منذ “اتفاقية أسلو” كان يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، حتى لا يبقى شيء يسمى فلسطين، وقالت: ” نحن اليوم عندما ندخل إلى الموسوعات الكبيرة التي هي مسيطر عليها أيضا يتكلمون عن الشعب الإسرائيلي منذ عشرة قرون في محاولة لمحو التاريخ”.
وأكدت منيب أن القضية الفلسطينية، بدأت بظلم كبير، لأن الغرب الذي مارس النازية في حق اليهود أراد ليس فقط أن يكفر فقط عن جرائمه النكراء، ولكن أن يدافع عن مصالحه في منطقةجيواسراتيجية مهمة عالميا توجد بها ثروات من النفط والغاز ومعادن أخرى”.
وشددت على أن القضية الفلسطينية، هي قضية احتلال ومشروع قاده الغرب، من أجل زعزعة الأنظمة العربية والمغاربية والإسلامية في المنطقة، مسجلة أنها “قضية شعب اجتت من أرضه وسلبت أرضه وغيرت ملامحها، وبقي هذا الشعب الفلسطيني المكافح يناضل من أجل استرجاع حقه في بناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى، لكي ينعم كباقي شعوب العالم بدولة تملك سيادتها ويتمع فيها الفلسطيون بحقوقهم التاريخية”.
وخلصت منيب، إلى أن وقع في غزة يسائل العالم كله، ومع هذا التضامن الشعبي العارم في كل دول العالم، فإن حكام العالم، “يجب أن يعيدوا طرح السؤال على أنفسهم لا يمكن لأسياد العالم أن يسيروا في هذه الغطرسة، لأن شعوبهم لن تتبعهم وأن كل ذلك سيسفر عن تغيرات كبيرة ربما ستنقلب موازين القوى كاملة في المنطقة وتؤدي عوض تصفية القضية الفسلطينية إلى نهاية الكيان الصهيوني الغاشم والمحتل والمجرم”.
المصدر: العمق المغربي