“خيبة الديربي” تهدد مدربا الرجاء والوداد بالإقالة.. والتحكيم في مرمى الاحتجاج
قدم فريقا الوداد والرجاء مباراة مخيبة في “الديربي” الذي جمع الطرفين، أمس الجمعة، لحساب الجولة 11 من البطولة الاحترافية لكرة القدم والذي انتهى بالتعادل الإيجابي، ما يهدد مدربا الفريقين البرتغالي، ريكاردو سابينتو، والجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، بخطر الإقالة المبكرة.
وواصل الفريقان البيضاويان سلسلة نتائجهما السلبية منذ بداية الموسم الحالي، حيث فشل الرجاء تحت قيادة مدربه البرتغالي في تحقيق أي انتصار منذ التعاقد معه لقيادة الدفة الفنية للنسور، فيما لم يقدم الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، الأداء المنتظر منه مبتعدا عن كوكبة المقدمة بالبطولة الاحترافية لكرة القدم.
ورغم تجديد الثقة فيه من طرف رئيس نادي الرجاء الرياضي، عادل هالا، إلا أن تواصل ريكاردو سابينتو في العجز عن إخراج الفريق من أزمة النتائج المتواضعة في مباراته السادسة تواليا مع النادي الأخضر، من دون أن يحقق أي فوز حتى الآن، يهدده بشبح الإقالة ويعجل برحيله قبل نهاية العام الجاري، خاصة أن “النسور” مقبلين على منافسات دوري أبطال إفريقيا حيث سيواجهون، الثلاثاء المقبل، الجيش الملكي لحساب الجولة الأولى من البطولة القارية.
وتضغط الجماهير الرجاوية وعدد من أعضاء النادي، لإقالة المدرب البرتغالي من منصبه في القريب العاجل، في الوقت الذي ترغب إدارة الفريق في منح المدرب فرصة أخرى وعدم زعزعة الاستقرار الفني للفريق الأخضر في هذا الوقت المبكر من الموسم، رغم أنها مستاءة من عدم تحقيقه أي انتصار رفقة الفريق حيث عقدت معه سلسة من الاجتماعات لمعرفة أسباب أزمة النتائج.
كما يواجه المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي أزمة حقيقية بشأن مستقبل المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، بسبب القيمة المرتفعة للشرط الجزائي لفسخ عقده، والتي تتجاوز 500 مليون سنتيم.
وقاد ريكاردو سابينتو، فريقه الرجاء، في 6 مباريات منذ 18 أكتوبر 2024، دون تحقيق الفوز مكتفيا بـ4 تعادلات متتالية وهزيمة واحدة، فإلى حدود الجولة الـ10، يحتل فريق الرجاء الرياضي المركز الـ11 برصيد 14 نقطة جمعها، في المجمل، من 3 انتصارات فقط، و5 تعادلات، مع تلقيه 3 هزائم.
ولا تبدو وضعية مدرب الوداد الرياضي، الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، أفضل من منافسه، حيث تلقى الفريق 3 هزائم، مقابل تحقيقه 4 انتصارات فقط و5 تعادلات، محتلا المركز السادس برصيد 16 نقطة.
وقال موكوينا، بعد المباراة في تصريحات تلفزيونية: “لقد شعرت بالغضب والإحباط بعد التقدم غير المستحق للمنافس، لكنه شعر بالسعادة بعد ردة فعل لاعبي الوداد”، وأضاف “كان شعورا متناقضا، بعد استقبال هدف ضد مجرى اللعب حيث كنا الطرف الأفضل في المباراة. كان أمرا محبطا بالفعل، وبعدها السرور لردة فعل اللاعبين وقوة الشخصية التي أظهروها لإدراك التعادل، وبكيفية متقنة وهو ما جعلني ممتنا لهذه الصلابة الذهنية”.
وتابع مدرب الوداد “كنا نستحق الانتصار عطفا على أرقام المباراة التي تقول إننا سيطرنا والخصم لم يشكل لنا أدنى تهديد باستثناء لحظة الهدف. التعادل أنصفنا وتركنا في دينامية جيدة ولو أني كنت أرغب في إهداء أنصار النادي الانتصار”.
احتجاج الرجاء على التحكيم
أصدر فريق الرجاء الرياضي، صباح اليوم السبت، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بلاغا احتجاجيا، بخصوص مقابلة الديربي، التي جرت أطوارها يوم أمس الجمعة، لحساب الجولة 11 من منافسات البطولة الاحترافية.
واعتبر فريق الرجاء الرياضي أن الحكم كريم صبري كان له تأثير على نتيجة المقابلة، بارتكابه لأخطاء كان لها تأثير على سيرها العادي، خصوصا لقطة المترجي التي اعتبر الفريق الأخضر أنها كانت تستوجب بطاقة حمراء، مؤكدا أنه قام بمراسلة مديرية التحكيم، وطالب بتوقيف الحكم كريم صبري، بالإضافة لسحب الشارة الدولية منه، كما قام فريق الرجاء الرياضي بنشر فيديو يوضح الأخطاء التي اعتبرها مؤثرة، وفق تعبيره.
وواصل:”حيث ان تكرار هذه الاخطاء التحكيمية المؤثرة يضرب مبدأ الحياد وتكافؤ الفرص بين الفرق فيرجح كفة نادي على الآخر ليس بالعطاء بل بحجم الاستفادة من كم هذه الأخطاء التحكيمية”.
وتابع:”حيث إن قرارات الحكام اللذين أداروا هذه المقابلة تدعو للاستغراب من خلال عدم التطبيق السليم للقانون بالتغاضي عن منح بطاقات حمراء جراء التدخلات الخشنة في حق لاعبي النادي وعدم حمايتهم من هذه التدخلات العنيفة، وبرفض منح بطاقة حمراء للاعب مترجي بعد التدخل العنيف والمقصود على اللاعب محسن بدة رغم مناداة غرفة الفار ومشاهدة الأعادة من اكثر من زاوية.”
وتابع: “والتغاضي عن إعلان مجموعة من الأخطاء التي ارتكبت ضد لاعبي النادي وبالمقابل توزيع بطاقات مجانية عليهم. حيث إن هذه الأخطاء تكررت بشكل غريب وغير مفهوم وساهمت في التأثير على النتيجة النهائية للقاء وأيضا تعريض لاعبي الفريق للخطر وهو ما تحقق في الإصابات البليغة التي تعرض لها لاعبو الفريق محسن بدة ويسري بوزوق وعبد الله خفيفي، وهي نتيجة مباشرة لعدم حماية الطاقم التحيكيمي للاعبين”، مستعرضا بشكل تفصيلي الأخطاء التحكيمية التي عرفها اللقاء.
وختم: “للأسف الشديد أداء الحكم كريم صبري بمعية طاقمه جسد صورة مسيئة جدا عن التحكيم المغربي، صورة لطالما تكررت في عديد اللقاءات التي قادها، وعلى ضوء هذه الأخطاء الجسيمة فإن نادي الرجاء الرياضي وصل للحد الذي يدق فيه ناقوس الخطر من أجل إنقاذ روح وقيم تكافؤ الفرص الرياضي بين الجميع، وهو أيضا ما يمس بكل جلاء ووضوح صورة التحكيم الوطني، ومن خلفه صورة كرة القدم الوطنية”.
المصدر: العمق المغربي