إطلاق مشروع “إشعاع” لتمكين المهارات المهنية لـ 135 امرأة بيضاوية
أطلقت مؤسسة الطاهر السبتي في ندوة صحفية اليوم الاربعاء، مشروع إشعاع ECLAT، كمبادرة طموحة تهدف إلى تعزيز المهارات المهنية والشخصية لـ 135 امرأة من الأوساط الهشة في الدار البيضاء.
يهدف مشروع إشعاع حسب كنزة السلاوي أمينة جمعية الطاهر السبتي، إلى تمكين النساء من اكتساب مهارات جديدة تعزز استقلالهن الاقتصادي والاجتماعي، من خلال برنامج تكويني شامل يستند إلى محورين رئيسيين، يتعلق الأول بتعزيز العلاقة مع المعرفة وتطوير الذات، بالإضافة إلى تقوية الرأس المال البشري من خلال تكوين معتمد.
كما يهدف هذا المشروع إلى تقليص الفجوات المهارية في قطاع التربية والتعليم، مما يسهم في تعزيز الإدماج المهني وتكافؤ الفرص.
وتحدثت المداخلات عن دعم مؤسسة دروسوس لمشروع إشعاع ECLAT، كخطوة هامة نحو تمكين النساء من الحصول على فرص عمل في القطاعات التي تعرف طلبا متزايدا على المتخصصين، مثل التعليم والخدمات الاجتماعية.
ويوفر البرنامج للنساء المستفيدات أدوات عملية ومهارات مهنية، مما يساعدهن على تحقيق استقلالهن المالي والاجتماعي، ويمنحهن الفرصة للمساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولية.
وأشارت ممثلة مؤسسة الطاهر السبتي، إلى أن المؤسسة أطلقت منذ عام 1992، برنامجا للتأهيل المهني في مجالات مربية الأطفال والحاضنات، استجابة لاحتياجات المجتمع في هذا المجال. وأسست المؤسسة مركزا تدريبيا متخصصا يقدم برامج متنوعة تشمل تكوين مرافقات الحياة المدرسية والاجتماعية، مربيات الأطفال، ومساعدات التمريض.
وفي كلمتها، قالت مها الشفع مديرة مؤسسة دروسوس، إن المؤسسة تلتزم بتمكين الأفراد الذين يعيشون في ظروف صعبة، من خلال دعم مشاريع تنمية المهارات الأساسية وتعزيز القدرات الإبداعية والاستقلالية الاقتصادية.
وتعمل المؤسسة وفق المتحدثة، في العديد من الدول بما في ذلك المغرب، حيث تساهم في تمكين الفئات الهشة وفتح آفاق جديدة لتحسين ظروفهم المعيشية.
وقالت سعاد الطاوسي المديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي، إن مبادرة “إشعاع” تستهدف تكوين نساء لأجل مواكبة الأطفال في وضعية اعاقة صعبة، ولأجل مواكبة الأشخاص متقدمي السن، لأن هذه الفئات تحتاج الرعاية من أشخاص متكونين ومتمكنين للتعامل مع وضعيتهم المرضية والنفسية.
وشددت الطاوسي في تصريح لجريدة “العمق”، على أن المؤسسة تواكب هؤلاء النساء بعد التكوين للحصول على عمل قار وتظل في مرافقتهن سنة كاملة بعد التكوين، مشيرة إلى أن اختيار النساء من الدار البيضاء نظرا لتعدد النساء في وضعية هشة القادمين من مختلف المناطق للاستقرار في المدينة.
واعتبر المتدخلون أن مشروع إشعاع خطوة نحو التغيير المجتمعي، حيث يسعى مشروع إشعاع ECLAT، بحسبهم، إلى تحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء في المغرب، من خلال توفير تكوينات مهنية تؤهل المستفيدات لدخول سوق العمل وتعزيز مشاركتهن الفعالة في المجتمع.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين لتوسيع نطاق تأثيره واستدامته.
وأشار المتدخلون، إلى أن مؤسسة الطاهر السبتي، فكرت في تمكين الفئات الهشة في مجالات ومهن تضمن معها سلامة أجيال المسقبل، وهي كفاءات ومهن لم يفكر الأجداد في تطويرها للجيل الحالي.
وتعمل مؤسسة الطاهر السبتي مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل، حيث أشارت ممثلة الوكالة نعيمة بري إلى أن العمل مع المؤسسة بدأ منذ سنوات، مشيرة إلى أن أغلب الفئات المستهدفة هم أشخاص غير مرئيين بمعنى أنهم لا يحملون شواهد عليا وجعلهم بارزين في المجتمع.
ونوه الحاضرون في مداخلاتهم خلال ندوة إطلاق مشروع “إشعاع”، بمبادرة مؤسسة الطاهر السبتي، مؤكدين أن دعم الشباب والنساء مسؤولية كافة الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، وأشاروا إلى أهمية توسيع الشراكات بين هؤلاء الفاعلين لتقوية العمل الميداني في دعم وتكوين وتمكين الفئات الهشة بالمجتمع المغربي.
المصدر: العمق المغربي