يوميات الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثالث والأربعين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزة إلى 43,922 شهيدا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة المصابين ارتفعت في الفترة ذاتها، إلى 103,898، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال، ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 76 شهيدا، و158 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
مجازر متواصلة..
استُشهد 17 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، يوم الاثنين، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 17 مواطنا وإصابة آخرين، إثر قصف الاحتلال منزلا قرب مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة.
وأشارت، إلى أن الاحتلال استهدف منزلا قرب دوار أبو الجديان على طريق مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا.
ولفتت المصادر، إلى أن الأهالي لم يتمكنوا من الوصول إلى الضحايا، بسبب خطورة المنطقة وعدم توفر سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
يشار، إلى أن 46 مواطنا استُشهدوا منذ فجر اليوم، في غارات الاحتلال على قطاع غزة، 30 منهم شمالي القطاع.
استشهد عدد من المواطنين، يوم الإثنين، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين، بعد قصف طيران الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح، بعد قصف مسيرة اسرائيلية مركبة في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
استشهد تسعة مواطنين وأصيب آخرون، يوم الإثنين، في قصف الاحتلال منازل المواطنين في مدينة غزة، وجباليا، ورفح.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة أبو ريالة في محيط شارع الجلاء غرب مدينة غزة ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين.
وأضاف أن طائرة مسيرة قصفت منزلا في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة أفراد أسرتها.
وأشار إلى أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في الحي السعودي غرب مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية بأن أكثر 15 مواطنا استشهدوا جراء غارات الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الإثنين.
استشهد عدد من المواطنين، يوم الإثنين، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، باستشهاد مواطنين على الأقل وإصابة آخرين، إضافة لعدد من المفقودين، بعد قصف طيران الاحتلال منزلا بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
استشهد عدد من المواطنين بينهم أطفال، فجر يوم الإثنين، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن وزوجته وطفليه، إضافة لإصابة طفلته بجروح خطيرة، بعد قصف طيران الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال قصفت منطقة الميدان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومناطق في جنوب وغرب مدينة غزة وسط القطاع، والمناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوب القطاع.
ونسفت قوات الاحتلال مبان سكنية في محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
أظهرت شهادات جديدة لمعتقلي غزة في “عوفر”، وثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب فظائع بحقّهم، تتضمن تعذيبهم جسديّا ونفسيّا، وحرمانهم من العلاج والطعام.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، في بيان صحفي مشترك اليوم الإثنين، إن الطواقم القانونية التابعة لها تمكنت مؤخرا من زيارة 15 معتقلا من قطاع غزة في سجن “عوفر”، والذين أكدوا استمرار تكبيلهم منذ أكثر من 10 شهور على مدار الساعة، وأنهم محرومون من استخدام المحارم، والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام كل 10 أيام، لمدة ثلاث دقائق، وفقدوا قدرتهم على تقدير الوقت.
وأشاروا في إفاداتهم إلى أن إدارة المعتقل تستخدم بشكل ممنهج، الفتحة الموجودة على باب زنازينهم لمعاقبتهم من خلال إجبار المعتقلين المقيدين بإخراج أيديهم حتى الإبط من فتحة الزنزانة، وبعدها يستخدم السجانون عدة أدوات لضربهم على أيديهم وثنيها بعنف، ما يسبب ألما لا يحتمل.
وبينوا أن هذا النوع من التعذيب الجسدي تحول إلى أبرز أشكال التّعذيب اليومية، دون استثناء أي من المعتقلين سواء قاصرين أو مرضى أو جرحى، وكبار السّن.
وفي شهادة لأحد المعتقلين المبتورة أقدامهم (أ.أ)، قال إن إدارة المعتقل أجبرت المعتقلين المحتجزين معه في الزنزانة، على حمله كي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة لإخراج يديه منها، وقاموا بضربه وثني يديه بشدة، كـ”عقوبة” لعدم تمكنه من النزول عن “البرش” المكان الذي ينام عليه الأسرى أثناء ما يسمى (بالعدد الفحص الأمني).
وأضاف: رغم أن قدميّ مبتورتان، يجبرني السجانون يوميا على النزول عن “البرش”، والاستلقاء على بطني على الأرض، حتّى انتهاء فترة (العدد) لجميع الزنازين بالقسم، ويتكرر ذلك أربع مرات يوميا.
وأكّد أنّه منذ اعتقاله في 15 شباط/ فبراير 2024، فإنّه مكبل على مدار الوقت، ويعاني جراء ذلك من أوجاع حادة في يديه وكدمات وتورمات، وحرقة شديدة نهاية قدميه المبتورتين.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير أن إدارة المعتقل تستخدم (العدد)، كأداة من أدوات التّعذيب والتّنكيل بالمعتقلين، مشيرة إلى أنه ينفذ أربع مرات يوميا، ويتم خلاله إجبار المعتقلين على الاستلقاء على البطن حتى انتهاء العدد من كل الزنازين، أي نحو ساعتين، وكل من يخالف يتم عقابه عبر فتحة “الزنزانة.
وذكر المعتقلون في إفاداتهم، ما يجري خلال عملية نقلهم إلى جلسات المحاكم، مشيرين إلى أنهم ينقلون منذ الساعة 7:00 صباحا إلى (قفص حديدي)، ويجبرون على الجلوس بوضعية غير مريحة (على الركب أو البطن) حتى انتهاء إجراءات المحاكم.
وفي إطار استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي غزة، فإنّه لا يوجد معطى واضح لدى المؤسسات المختصة حول إجمالي أعداد المعتقلين من غزة في سجون الاحتلال ومعسكراته، سوى ما أعلنت عنه إدارة السّجون في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بأنّ هناك (1627) معتقلا من غزة ممن يصنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين)، علماً أنّ هذا المعطى لا يتضمن كافة المعتقلين من غزة، وتحديداً من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن 3516 شهيدا و14929 مصابا منذ بدايته.
مجازر متواصلة..
استشهد خمسة مواطنين لبنانيين وأصيب آخرون، مساء يوم الاثنين، جراء الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت.
وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على زقاق البلاط في بيروت أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أربعة وعشرين آخرين.
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، منطقة زقاق البلاط في العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن عدد من الإصابات.
كما قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته مدينتي صور والنبطية وبلدات: الخرايب، والسلطانية، والخيام، وعين بعال، والحوش، ومعركة، والعيشية، والخردلي، وشمع، وزبقين، وعلما الشعب، وعين الزرقاء، والمنصوري، وكفرا، وحلتا، وكفر رمان، وزوطر الشرقية، ويحمر، وسحمر، وقانا، وطورا، وبرج الشمالي، وجويا، والقطراني، وشبعا، والقليلة، ودير ميماس، والسماعية، وبلاط، ودير قانون راس العين، وطير حرفا، ومجدل زون في جنوب لبنان والبقاع.
وفي سياق متصل، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ردا على الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للجيش اللبناني، التي كان آخرها الاعتداء الذي طال مركزا للجيش في بلدة الماري جنوب لبنان يوم أمس، ما أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حال حرجة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في صفوف الجيش الى 36 عنصرا منذ 8 تشرين الأول 2023
وأعلن الدفاع المدني اللبناني، ارتقاء 4 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوبي البلاد.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على عدد من البلدات في منطقتي النبطية وصور جنوبي لبنان.
استهدفت الغارات بلدة كفر رمان في النبطية ومناطق متفرقة في مدينة صور، وسط تقارير عن وقوع أضرار مادية جسيمة.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام عبريةعن إصابة مستوطنين اثنين بجروح خطيرة جراء رشقة صاروخية أطلقها حزب الله باتجاه الجليل الغربي شمال إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إعبرية بأن رشقة صاروخية استهدفت مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل، ما أدى إلى تضرر منزل ومبنى وعدة مركبات.
كما شهدت مستوطنة نهاريا ومحيطها رشقة صاروخية أخرى وُصفت بأنها “كبيرة”.
وفي سياق متصل، استهدف حزب الله اللبناني تجمعًا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “كريات شمونة” بالصواريخ، كما شنّ هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقيّ بلدة الخيام، للمرّة الثانية، وأصابت أهدافها بدقة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن موجة من التوترات المتصاعدة على الجبهة الشمالية لإسرائيل، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وتثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله، ما ينذر بتفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة وسط دعوات دولية لضبط النفس.