المغرب قادر على هزم أي منتخب إفريقي.. والتحدي المقبل هو التتويج بكأس إفريقيا
عبر الناخب الوطني، وليد الركراكي، عن سعادته البالغة بعد الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني المغربي بسباعية نظيفة أمام ليسوتو وإنهاء تصفيات كأس إفريقيا بالعلامة الكاملة وبأقوى هجوم، مؤكدا أن التحدي المقبل للنخبة المغربية هو التتويج بكأس إفريقيا “المغرب 2025”.
وردا على الصعوبات التي قد تواجه المنتخب المغربي أمام منتخبات إفريقية كبيرة، قال الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة: “لا يجب أن نبخس العمل الذي قام به اللاعبون طيلة مشوار التصفيات، لقد فزنا على جميع منافسينا ذهابا وإيابا، وأعلم أن الصحافة تتحدث دائما عن ضرورة مواجهة منتخبات أكبر، وأحيانا تشككون في قدرة منتخبنا على تقديم أداء كبير ضد منتخبات إفريقية كبيرة وهو أمر غير صحيح”.
وأضاف: “سمعت مثل هذا الخطاب كثيرا عندما كنت مدربا للوداد الرياضي ورغم فوزي برفقته في مجموعة من المباريات في دوري أبطال إفريقيا، إلا أن الجميع كان يشكك في قدرة الفريق على تقديم نفس الأداء أمام الزمالك والأهلي مثلا، غير أننا فوزنا عليهم أيضا، “ينبغي أن نثق أكثر في قدرة منتخبنا وأن نعطيه القيمة التي يستحق، لماذا يشكك البعض في قدرتنا على هزم منتخبات إفريقية من الطراز العالي؟ طبعا لن نفوز على منتخبات قارية من العشر الأوائل بسبعة أهداف، لكننا قادرون على هزم أي منتخب إفريقي”.
وبخصوص الاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا، أوضح الركراكي: “لم نبرمج أي مباراة ودية حتى الآن، لكن المغرب أصبح الآن من كبار العالم. وكما فزنا من قبل على إسبانيا والبرتغال يمكننا أن فوز على المنتخبات الافريقية القوية، يجب أن نثق أكثر في المنتخب وفي إمكانياته المستقبلية”.
وعاد الركراكي بالذاكرة لتوليه مسؤولية قيادة المنتخب المغربي قبل أشهر قليلة من نهائيات كأس العالم بقطر، وقال في هذا الصدد: “تحملت مسؤولية قيادة المنتخب في وقت حساس للغاية، وكان من الصعب على أي مدرب أن يتولى هذا التحدي قبيل كأس العالم 2022، لكنني كنت واثقًا من نفسي وقدرتي على القيادة، ولذلك قررت خوض هذا التحدي وامتلكت الشجاعة لفعل ذلك”.
وتابع الركراكي: بذلت جهدا كبيرا لفرض أسلوبي الخاص ونجحت في تحقيق ذلك، لم يكن لدي الوقت الكافي، لكنني حاولت فرض أسلوبي، وكان ذلك واضحًا في أدائنا بكأس العالم. كنا نحتاج للوقت، وقد تحقق ما تمنيناه، وأنا لست بساحر لتحقيق ذلك في وقت قياسي”.
من جهة ثانية، قدم الركراكي شكره للاعبين على المستوى والأداء الجيد الذي قدموه في مباراة ليسوثو وكل المباريات السابقة في التصفيات، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية لعبت بشكل جيد وتطور مستوى الأسود بشكل كبير مباراة بعد أخرى وأنهى مسار التصفيات على رأس المجموعة الثانية بـ18 نقطة بدون هزيمة وبـ26 هدفا”.
وأضاف: “رغم أننا كنا مؤهلين مباشرة لنهائيات البطولة الإفريقية، كان هدفنا هو تحطيم رقم قياسي على مستوى الاقصائيات الإفريقية بحيث نخوض كل المباريات بدون هزيمة وبأكبر عدد من الهداف وهو ما نجحنا فيه بفضل العمل الجماعي للممنتخب”.
وأشار الركراكي إلى أن المنتخب الوطني لا يزال أمامه الكثير من العمل، مشددا على أنع يولي أهمية كبيرة لتطوير اللاعبين الجدد، مضيفا: “ما زال لدينا العديد من اللاعبين الذين أود أن أراهم بمستوى أحسن، بعد عودتهم من الإصابة مثل أمين عدلي، إلياس أخوماش، وحكيم زياش وأمير ريتشادسون، هذا التنافس داخل الفريق مفيد ويحفز الجميع لتقديم الأفضل”.
وأنهى المنتخب المغربي التصفيات متصدرا لترتيب المجموعة الثانية برصيد 18 نقطة، ومتفوقًا على منتخب الغابون صاحب المركز الثاني، فيما يحتل ليسوتو المركز الثالث، ومنتخب إفريقيا الوسطى المركز الرابع والأخير.
المصدر: العمق المغربي