الهيئة 302: اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا تُعقد الإثنين في جنيف في ظل ظروف بالغة الصعوبة
أمد/ بيروت: تبدأ اللجنة الاستشارية للأونروا أعمالها صباح غدا الاثنين في مقر الامم المتحدة في جنيف برئاسة إسبانيا وتمتد لمساء بعد غد الثلاثاء بمشاركة 29 دولة و 4 أعضاء مراقبين (الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، دولة فلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي).
تنعقد اجتماعات “الاستشارية” هذه المرة في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد فهي تأتي بعد:
أولاً: تبني الكنيست قراراً بحظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 90 يوم من اتخاذ القرار (وهو المرفوض جملة وتفصيلاً).
ثانياً: مجيء ترامب إلى الرئاسة في أمريكا مترافقا مع “الحقبة السوداء” التي مرت فيها الوكالة ابان رئاسته الاولى والامل بالا تتكرر.
ثالثاً: دعوات استبدال الأونروا بمنظمات اخرى والتي تقودها كل من امريكا وكندا وإيطاليا والسويد والدانمرك (وهو المرفوض جملة وتفصيلاً).
رابعاً: تشكيل مجموعة دولية فيها (اسرائيل) تحل محل اللجنة الاستشارية تشرف على عمل الوكالة تماشيا مع تقرير مجموعة المراجعة الخارجية (تقرير كولونا). (وهو المرفوض جملة وتفصيلا).
خامساً: دعوة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني لتسليم الأونروا الى “ادارة فلسطينية مفوضة” (وهو المرفوض جملة وتفصيلا).
سادساً: في ظل عجز مالي يعيق عمل الوكالة.
سابعاً: حصانة الأونروا في ظل الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الوكالة والموظفين في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. (وهو ما يجب محاسبة دولة الاحتلال عليه).
هي تحديات كبيرة وكبيرة جدا في ظل استمرار الاستهداف الاسرائيل المنظم للوكالة على المستوى السياسي والقانوني قبل الانساني.
أجرت “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” استطلاعا للرأي دام يومين حول النتائج المتوقعة من اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في جنيف غدا الاثنين وبعد غد 18 و 19 برئاسة إسبانيا..
شارك في الاستطلاع 304 شخصاً من مختلف دول العالم، وقد وضعت امام المستطلعة آراؤهم ثلاث خيارات لاختيار أحدها:
الأول: تبني اللجنة مقترحات عملية لإنقاذ الأونروا وقد حظي بـ 183 صوت بنسبة 60.2 % من الأصوات.
الثاني: بان الاجتماع روتيني ولن يخرج باي مقترحات عملية لإنقاذ الأونروا وقد حظي بـ 45 صوت بنسبة .14.8 % من الأصوات.
الثالث: اكتفاء الاجتماع ببيان دعم وتأييد لعمل الوكالة وقد حظي بـ 76 صوت بنسبة 25 % من الأصوات.
يعبر الاستطلاع بشكل عام عن اهتمام كبير من قبل المتابعين لمستقبل عمل الوكالة والذي عبر عنه عدد المشاركين بالاستطلاع من جهة، ومن جهة أخرى يعبر عن الثقة التي منحها التصويت للجنة الاستشارية والدور المنوط بها والحاجة الضرورية والملحة لاستمرار عملها في ظل موجة التحديات الجسام التي تتعرض لها.
*نلفت إلى أن نتائج الاستطلاع ستوضع بين يدي رئاسة اللجنة الاستشارية للأونروا (اسبانيا)، والنائب الأول للجنة (الأردن)، والنائب الثاني (البرازيل) بالإضافة إلى الأونروا والدول أعضاء اللجنة والتي تشمل الدول المضيفة للاجئين في مناطق عمليات الوكالة