بعثة السودان تستعين بالأقمار الصناعية للرد على اتهامات الإمارات

بعثة السودان لدى الأمم المتحدة أكدت أن المنطقة التي يوجد بها منزل سفير الإمارات تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في أبريل 2023.

نيويورك: التغيير

بعثت حكومة السودان التي يسيطر عليها الجيش، عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خطاباً جديداً لرئيس مجلس الأمن يوم الجمعة، بشأن ما أسمته عدوان دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها لقوات الدعم السريع التي تحارب السودانيين.

وفي سبتمبر الماضي، اتهمت الإمارات الجيش باستهداف مقر رئيس بعثها بالخرطوم، لكن الحكومة السودانية نفت صحة الأمر وقالت إنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وجاء خطاب المندوب الدائم للسودان للأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث إلى رئيس مجلس الأمن يوم الجمعة، رداً على رسالة بعثة الإمارات بنيويورك للمجلس في 8 نوفمبر الحالي بشأن تعرض مقر السفير الإماراتي بالخرطوم لقصف من القوات المسلحة، والذي وصفه الخطاب بـ”الأكذوبة”.

وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، قدم الخطاب تفاصيل جديدة “حول تورط النظام الإماراتي في العدوان على السودان”.

وأوضح أن صور الأقمار الصناعية بالغة الدقة تثبت أن منزل السفير الإماراتي ظل سليما وبكل محتوياته بما فيها 9 سيارات وأثاثاته كاملة، وحتى حديقة المنزل ظلت في حالة جيدة تدل على استمرار العناية بها، طوال فترة الحرب.

وقال الخطاب إن ذلك هو عكس حال كل المقار الدبلوماسية في الخرطوم التي تعرضت للنهب والتدمير على أيدي “المليشيا الإرهابية”.

وأضافت الرسالة أن المليشيا “في إشارة إلى الدعم السريع” سيطرت على المنطقة التي يوجد بها المنزل “منذ بداية حربها على الشعب السوداني ودولته في أبريل 2023” حسب الخطاب.

وذكرت أنه منذ يوم 17 ابريل 2023 أصبحت الساحة الأمامية لمنزل السفير الإماراتي والمنزل نفسه مكانا لتجمع المركبات العسكرية للمليشيا وبطاريات إطلاق المدفعية الثقيلة بعيدة المدى وأجهزة التشويش العسكرية وتجمعات عناصر المليشيا.

واستعرضت أعداد هذه المركبات والآليات وتفاصيل تحركات المليشيا في المكان المعني في تواريخ مختلفة من بداية الحرب.

40 صورة

كما كشفت الرسالة أن التسجيل الذي تم بثه لقائد المليشيا مع أفراد المليشيا تم تصويره من أمام منزل السفير الإماراتي.

وتضمنت الملحقات مع الرسالة 40 من الصور المشار إليها فضلاً عن صور لمقار سفراء عدد من الدول تعرضت للتدمير والنهب من المليشيا الإرهابية.

وخلصت الرسالة إلى أن تلك المعلومات “توضح الوضع الخاص لمقر السفير الإماراتي عند المليشيا مما يؤكد مجددا تورط النظام الإماراتي في حرب العدوان على السودان وشعبه” طبقاً للرسالة.