أزيد من 114 مظاهرة بالمغرب دعما لغزة ولبنان.. والمحتجون يرفضون “استقبال سفن أسلحة الاحتلال”

عرفت مدن المغرب، اليوم الجمعة، خروج أزيد من 114 مظاهرة في 58 مدينة، تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة ولبنان، ورفضا لاستقبال سفن الشحن التي تحمل الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل، بموانئ المملكة.

ويواصل المغاربة الخروج إلى الشوارع، بوتيرة شبه يومية، ضمن حراكهم المستمر المندد لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 206 أيام.

فاليوم الجمعة، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن خروج 114 مظاهرات في 58 مدينة مغربية، في الجمعة الـ58 من الاحتجاجات، حيث اختارت لهذا اليوم شعار “لا تجعلوا موانئنا في خدمة إبادة إخواننا في غزة”.

ورفع المتظاهرين شعارات عبروا من خلالها عن تضامن الشعب المغربي مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مع ترديد شعارات منددة بالمجازر المرتكبة من طرف جيش احتلال الإسرائيلي المدعوم من طرف أمريكا.

وبدا لافتا في احتجاجات اليوم التي جرت أغلبها أمام الساجد عقب صلاة الجمعة، التنديد بشدة بما يُتداول عن استقبال المغرب لبعض سفن الشحن القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والمتجهة إلى إسرائيل، وتحمل شحنات أسلحة ومعدات عسكرية.

ومنذ أزيد من 40 يوما، ترتكب قوات الاحتلال مجازر مروعة بشمال غزة، وفي جباليا وبيت لاهيا خصوصا، في ظل حصار عسكري مطبق على المنطقة، فيما تواصل قصف مناطق متفرقة من لبنان، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى في البلدين.

كما أدان المحتجون “الدعم الأمريكي والغربي المباشر وغير المباشر للكيان الصهيوني، والصمت العربي الرسمي غير المبرر” معتبرين “الأنظمة العربية المطبعة شريكة للكيان في ممارساته الهمجية في حق المدنيين”.

ومن المرتقب أن تشهد عدد من مدن المملكة، مساء اليوم الجمعة وغدا السبت وبعد غد الأحد، مظاهرات أخرى لدعم أهل غزة، حيث أعلنت عدد من الهيئات والفعاليات عن تنظيم مظاهرات مسائية.

يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام.

ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.