الفاشر”.. احتدام “المعارك الصامتة” وحديث عن “سقوط وشيك
تحتدم المعارك العسكرية في مدينة الفاشر، بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، “بعيدًا عن الأضواء”، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات ومنع المقاتلين من التصوير.
وقالت مصادر متطابقة لـ”إرم نيوز”، إن “المعارك ظلت محتدمة طوال الأسبوع الماضي، حيث شددت قوات الدعم السريع حصارها على مواقع الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه، داخل الفاشر”.
وأضافت المصادر، أن “القصف المدفعي المتواصل من قبل قوات الدعم السريع، أسفر عن خسائر فادحة لدى الجيش والقوات المتحالفة معه”.
وذكرت أن “الدعم السريع بدأت تتحدث عن مرحلة ما بعد سقوط الفاشر، عقب اقترابها من مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش بالمدينة”.
وأكدت المصادر، أن “قوات الدعم السريع نشرت ارتكازاتها بقوات كبيرة شمالي مدينة الفاشر بعد تواتر أنباء عن وجود قوة كبيرة من المستنفرين في مناطق المالحة والصياح بصدد مهاجمة الفاشر، لفك الخناق على مقرات الجيش داخل المدينة”.
توغل وتراجع
إلى ذلك أكدت مصادر إعلامية، أن “قوات الدعم السريع توغلت إلى منطقة السوق الكبير بمدينة الفاشر، لتقترب لأول مرة من مقر قيادة الجيش السوداني”.
ولفتت إلى “انسحاب قوات الجيش من مقر الفرقة السادسة نحو جامعة الفاشر إلى الجهة الغربية، بينما نقلت الجنود والآليات العسكرية نحو مطار الفاشر ومقر قيادة المدفعية والدفاع الجوي، وارتكاز القوة المشتركة في اليوناميد سابقًا”.
ونقل موقع “دارفور 24” عن مصدر عسكري رفيع بالجيش السوداني، قوله إن “تقدم قوات الدعم السريع، جاء نتيجة انسحاب القوة المتمركزة شرقي السوق”.
“خلافات عميقة”
وتتزامن التطورات الميدانية في الفاشر، مع أنباء عن “تصاعد الخلافات بين القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، مع الجيش السوداني، حول التسليح وإدارة العمليات العسكرية”، وفق مصادر متطابقة.
ولفتت المصادر، إلى أن “الخلافات وصلت مرحلة غياب التنسيق المشترك في إدارة العمليات من غرفة سيطرة واحدة”.
وأشارت إلى أن “الخلافات محصورة بين حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ووزير المالية جبريل إبراهيم، مع قيادة الجيش، حول المخصصات في السلطة والثروة”.
ومنذ فترة، ينشر صحفيون مقربون من الجيش السوداني، محاضر اجتماعات ووثائق فساد مالي، لقادة الحركات المسلحة المكونة للقوة المشتركة، في وقت تتهم فيه قيادة هذه الحركات استخبارات الجيش بتسريب تلك المعلومات لنشرها وتشكيل “رأي سلبي” ضدها.
ويوم الأربعاء ظهر قائد حركة تحرير السودان إحدى الحركات المشكلة لـ”القوة المشتركة”، مني أركو مناوي، في لقاء مع قوى سياسية بمدينة بورتسودان، أرسل خلاله انتقادات حادة لقادة الجيش السوداني.
وتحاول قيادة الحركات المسلحة المحافظة على معنويات جنودها في الفاشر للصمود في مواجهة قوات الدعم السريع، من خلال منحهم حوافز مالية بالدولار، وفقًا لمصادر إعلامية.
ونقل موقع “دارفور 24” عن مصدر بالقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، يوم الأربعاء، تسليم قواتهم المشاركة في محاور القتال بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حافزًا ماليًا بقيمة 100 دولار أمريكي لكل فرد.
ارم نيوز
المصدر: صحيفة الراكوبة