المغرب يرسل 25 شاحنة مساعدة و80 فردا إلى إسبانيا لإزالة مخلفات الفيضانات
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن وصول 25 شاحنة من نوع “كوبا” من المغرب إلى إسبانيا، إلى جانب 80 فردا، للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات التي تسببت فيها عاصفة “دانا” في مقاطعة فالنسيا، وذلك عبر ميناء “موتريل” بغرناطة.
وكشف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمام البرلمان الإسباني، اليوم الأربعاء، عن وصول أولى المساعدات الدولية من طرف 3 دول، هي المغرب، البرتغال، وفرنسا.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسبانية، شاحنات تحمل العلم المغربي بإسبانيا أمس الثلاثاء، حيث يُعد المغرب من أولى الدول التي قدمت المساعدات للمناطق المتضررة في فالنسيا بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها في 29 أكتوبر الماضي.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، أمس الثلاثاء، أنه تم التنسيق مع حكومة فالنسيا الإقليمية لإدخال خبراء وآليات متخصصة مقدمة من الدول الثلاث المجاورة لدعم جهود إزالة مخلفات الفيضانات.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه بعد قبول هذه المقترحات من قبل حكومة فالنسيا، بدأت الإدارة العامة للحماية المدنية والطوارئ في وزارة الداخلية بتنظيم وإدارة تلك المساعدات والمعدات.
وكان المغرب من أولى الدول التي عرضت المساعدة على إسبانيا بعد فيضانات 29 أكتوبر، فيما قالت وزارة الداخلية إنه من المتوقع أن يتم دمج هذه المساعدات المعدات في الأعمال الجارية في المناطق المتضررة خلال 48 ساعة المقبلة.
وإلى جانب المغرب، انطلقت من البرتغال، أمس الثلاثاء، فرقة تضم أكثر من 100 عنصر من العسكريين ورجال الإطفاء وأعضاء الحماية المدنية، و20 آلة ضخ و7 جرافات وحفارات، وشاحنتين، للمساعدة في عمليات إزالة المخلفات.
من جانبها، أرسلت فرنسا معدات متعددة لتحميل وتفريغ الطين والنفايات، وأربعة مركبات نقل ثقيلة لنقل كميات كبيرة من المواد المستخرجة من القرى التي غمرتها الفيضانات.
وتقوم الإدارة العامة للحماية المدنية في وزارة الداخلية بتحليل جدوى عروض تعاون إضافية قدمتها دول أوروبية أخرى عبر آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية.
وشرعت البلديات المتضررة في فالنسيا من عاصفة “دانا” في تلقي دعم دولي متخصص لإزالة أطنان من الطين والنفايات التي تراكمت بسبب الفيضانات، وهي من أبرز المشاكل التي تواجه المنطقة.
واليوم الأربعاء، شهدت مدينة مالقة فيضانات أدت إلى شلل تام في شوارع وأحياء المدينة، بعد صدور إنذار أحمر عقب اقتراب العاصفة “دانا” من المنطقة، وهطول أمطار غزيرة تجاوزت 100 مليمتر في الساعة.
وقامت السلطات بإخلاء المناطق المحاذية للوديان وإغلاق الحدائق والمرافق الرياضية والمتاحف وتعليق الدراسة، مع إخلاء المنازل القريبة من الوادي الذي يمر عبر وسط مدينة مالقة، كما تم إجلاء 15 شخصًا من 7 منازل بعد انهيار جدران في بلدة “بينالمادينا”.
وقد تسببت الأمطار في غمر شوارع وسط المدينة وعدد من المستشفيات، مما اضطرت إلى تعليق خدماتها مؤقتًا حتى انحسار العاصفة، كما وصلت مياه الأمطار إلى المنازل والمحلات التجارية، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وتضررت أيضًا عدة مدن أخرى في إقليم الأندلس، حيث شهدت كل من إشبيلية وماربيا تجمعات لمياه الأمطار في الشوارع الرئيسية.
المصدر: العمق المغربي